الانتصار الأعظم
أبريل 11, 2021
حكايات وترنيمات
أبريل 12, 2021
الانتصار الأعظم
أبريل 11, 2021
حكايات وترنيمات
أبريل 12, 2021
Show all

موطننا السماوي

“ثُمَّ قَالَ لِي: «قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ. مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا” (رؤيا 21: 6-7).

قبل أن يتم القبض على يسوع واقتياده للصَلْب، قال لتلاميذه: “فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ” (يوحنا 16: 33).

اقرأ رؤيا ٧: ١٣- ١٧. تُخبرنا رؤيا يوحنا أن الله، يومًا ما، سيمسح دموعنا، فما معنى هذا؟ إنه يعني أن هناك فترة محددة من الوقت لكل التجارب التي نجتازها، وعندما نصل إلى موطننا السماوي، سيختفي الكثير من الأشياء؛ فلن يكون هناك انفصال أو خطية أو موت أو حزن أو صراخ أو ألم.. ولن يكون هناك مرض السرطان أو آلام في العظام أو قلوب مُحطَّمة أو مستشفيات أو وجع من أي نوع.

اقرأ رؤيا ٢١ و٢٢ وقم بإعداد قائمة بما تراه. تقود سلسلة الأحداث المتصاعدة في سفر الرؤيا إلى الكشف عن المكان الذي كان يسوع يُعِدُّه لنا. يقول الكتاب المقدس أن السماء والأرض الأولى ستزولان لأن الله سيأتي بالسماء والأرض الجديدة – مسكَن الله الأبدي الذي أعدَّه لشعبه. أما أورشليم الجديدة، المدينة المقدسة، فستنزل من السماء “مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا” (رؤيا 2: 21). تصف رؤيا يوحنا بالتفصيل المذهل المكان المادي والحرفي الذي سيعيش فيه المؤمنون بالمسيح إلى الأبد. سيكون ارتفاعه وعَرضه وطوله 1400 ميل، ولن تكون هناك شمس لأن مجد الله ينير المدينة. سيكون هذا المكان الكنيسة الحقيقية لجميع المؤمنين، وسيكون جماله خَلَّابًا.

لكن أهم ما يجب معرفته عن موطننا السماوي هو أنه لن يكون هناك ما يفصلنا عن يسوع، فسنرى وجهه، وسيُكتَب اسمه على جِباهِنا، وسيُشبِع كل أشواقنا.

ما هو تأثير هذه الرؤيا المستقبلية الجميلة علينا الآن؟ إن رجاء السماء هو أحد أعظم توقعات إيماننا، فهو الذي يُمَكِّننا من الارتفاع فوق التجارب والألم وإغراءات هذه الحياة الأرضية. عندما تُصيبك الحياة بالإحباط، فكِّر في الحياة الأبدية وفي وجود الرب يسوع فيها ورؤيتك له وجهًا لوجه، وفكِّر في الانتعاش المستمر الذي يتدفَّق من نهر الحياة. ألا تشتاق إلى هذا الرجاء وهذا السلام؟ إنه موجود في يسوع الذي يقف على باب قلبك ويقرع، فهل ستفتح له؟

صلاة: أشكرك يا أبي من أجل الوعد بالأبدية معك. أُخضِع كل صراعاتي لك اليوم وأطمئن في ذلك الوعد. سأتبعك وأُسبحك في انتظار مجيئك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.