الاكتفاء في المسيح، في الزواج أو العزوبيَّة

عطيَّة صالحة ومقدَّسة من الله
مايو 4, 2023
لأن الوقت مُقصَّر
مايو 6, 2023

الاكتفاء في المسيح، في الزواج أو العزوبيَّة

غَيْرَ أَنَّهُ كَمَا قَسَمَ ٱللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ، كَمَا دَعَا ٱلرَّبُّ كُلَّ وَاحِدٍ، هَكَذَا لِيَسْلُكْ. وَهَكَذَا أَنَا آمُرُ فِي جَمِيعِ ٱلْكَنَائِسِ (1 كورنثوس 7: 17)

اقرأوا 1 كورنثوس 7: 8-24

يقوم المجتمع برحلة بحث متواصلة عن السعادة، وقد تدرَّبنا منذ نعومة أظافرنا على التفكير، ‘‘ليتني أملك هذا المنتج أو أحظى بأسلوب الحياة هذا لكي أعيش سعيدًا’’. لكن أيًّا يكن الشيء الذي يمنحنا السعادة، سوف يخذلنا دومًا بعد حصولنا عليه، هذا لأنَّنا خُلقنا لنجد فرحنا واكتفاءنا في الله لا سواه

لا ينطبق هذا المبدأ على الماديات فحسب، بل على البشر أيضًا. فإذا كنت عازبًا، لا تعتقد أنَّك ستجد الاكتفاء في الزواج، وإذا كنت متزوجًا، لا تعتقد، ولو للحظة، أن الطلاق سيمنحك أي شيء يستحق العناء، مهما كان زواجك صعبًا في الوقت الحالي. فبولس لم يكن متزوِّجًا عندما كتب رسالة كورنثوس الأولى، وهكذا، استطاع أن يشهد عن بركة العزوبيَّة، لأنَّه تمكَّن من تكريس حياته لخدمة الرب بدون أن يضطر إلى إعالة زوجة وأطفال، لكنَّ الزواج بركة أيضًا! فالله يمنحنا شريك حياة لتقديسنا، لكي يساعد واحدنا الآخر أن يصبح أكثر شبهًا بيسوع عندما نحب بعضنا بعضًا كما أحبنا الله

عندما تسلِّم أمر زواجك أو عزوبيَّتك لله، ستشعر بالاكتفاء أينما وضعك في الحياة، وهذا هو سرّ السلام. فإذا سمعت كلامه وأطعته، سيمنحك شبعًا في الحياة، وسيستجيب لصلواتك ويجعلك ناجحًا ومزدهرًا عندما تثق به وتطيعه

صلاة: يا رب، ها أنا أسلّمك شؤون حياتي، وأستأمنك على ظروفي عالمًا أنَّك سمحت بها وستحوِّلها للخير. أنا أضع رجائي فيك وسوف أسلك في سبلك. فَقُدني في الطريق. أصلي باسم يسوع