ركِّزوا على المسيح
نوفمبر 2, 2022
أماننا الأبدي
نوفمبر 5, 2022

السير وراء الراعي

‘‘وَلَمَّا رَأَى ٱلْجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، إِذْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لَا رَاعِيَ لَهَا’’ (مزمور 9: 36)

 

قد نتعرَّض لهجمات من أشخاص يسعون إلى إسكاتنا عندما نجاهر بإيماننا بيسوع وبدعوته لنا للعيش لأجله، لكنَّنا نجد الفرح في الرب لأنَّنا مُسحنا بزيت الروح القدس. ‘‘مَسَحْتَ بِٱلدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا’’ (مزمور 23: 5). فراعينا وحده يستطيع أن يعطينا حياة مليئة بالفرح ومؤيَّدة بروحه القدوس لكي تشدِّدنا وتقوِّينا عندما يهاجمنا العدو، وقد جاء في الكتاب المقدس، ‘‘لِأَنَّ فَرَحَ ٱلرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ’’ (نحميا 8: 10)

لن يعوزنا شيء لأنَّ إحسانات خالقنا ومراحمه سترافقنا دومًا في معترك الحياة وصولًا إلى الأبدية. ‘‘إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ ٱلرَّبِّ إِلَى مَدَى ٱلْأَيَّام’’ (مزمور 23: 6). لا يعني هذا أنَّنا نضمن بذلك حياة مليئة بالغنى المادي والعافية وخالية من الألم، لكن راعينا يدرك أعمق احتياجات نفوسنا، وهو وحده يعرف أن يملأها

لا يوجد مثيل لراعينا، فهو بذل حياته لأجلنا، ويقول لنا يسوع، ‘‘أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ، وَٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ ٱلْخِرَافِ’’ (يوحنا 10: 11). لذا، ثقوا به وحده ليهتمَّ بسلامتكم واحتياجاتكم وعلاقاتكم، فهو يعمل بلا انقطاع على تسديد احتياجاتنا والاعتناء بنا والسهر علينا، فلا مثيل له بين الرعاة، وهو وحده يمنحنا ما نحتاج إليه من شفاء وتعزية

تترتَّب مسؤوليَّة واحدة على الخراف وهي السير وراء الراعي، فراعينا الصالح يريد أن نطيعه، وإذا كنتم خرافًا ضالَّة، استسلموا له اليوم، وإذا كنتم خائفين من الذئاب التي تطاردكم لاصطيادكم، ألقوا همومكم على راعيكم، فهو لا يغيِّر حياتنا فحسب، لكنَّه يرشدنا في الطريق، الطريق الآمن، الطريق الأفضل، الطريق المستقيم

 

صلاة: أيُّها الربُّ راعيَّ، أشكرك لأنَّك تسدِّد أعمق احتياجاتي. ساعدني أن أتبعك وأثق بك بأمانة. أصلِّي باسم يسوع. آمين