
مسؤوليتنا الفردية للنمو
أغسطس 12, 2025
لنطلب فكر الله معًا
أغسطس 14, 2025“كُلُّ الكتاب هو موحىً به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ والتقويم والتدريب في البر، لكي يكون إنسان الله كاملًا مهيأً لكل عمل صالح” (2 تيموثاوس 3: 16-17)
بينما نعمل على خلاصنا بخوف ورعدة، على كل مسيحي أن يسمح لكلمة الله أن تعمل في قلبه والوقت الذي نقضيه في قراءة الكتاب المقدس يجب أن يكشف غرورنا ومخاوفنا التي تجعلنا ننظر إلى أنفسنا بدلاً من الثقة بالله ونعمته. عندما نفتح الكتاب المقدس، يجب أن نقرأه بهدف طاعة فكر الله المعلن في كلمته.
غالبًا ما نتعامل مع الكتاب المقدس وكأنه ماكينة بيع: نضع عملة ونحصل على منتج، لكن بدلاً من ذلك، يجب أن نقرأه بهدف امتحان ذواتنا ولا نكتفي بهز رؤوسنا كنوع من التواضع النبيل: “أستطيع أن أفهم كيف شعر شمشون. لقد مررنا جميعًا بما مر به داود. أحيانًا يجب أن أصمت مثل بطرس.” يجب أن نسمح للكلمة أن تبكتنا ونصارع معها حتى تخضع إرادتنا لمشيئة الله. يجب أن نصلي حتى تتغير حياتنا تغييرًا حقيقيًا وملموسًا بعمل الروح القدس في حياتنا.
عند قراءتنا لقصة شمشون، على سبيل المثال، يجب أن نطرح على أنفسنا أسئلة صعبة مثل: ما الذي جعل شمشون يتجاهل دعوته السامية؟ ما الذي جعله يرتكب الخطية والعصيان؟ ماذا جنى نتيجة تجاهله لله، وكيف أتجنب مثل هذه الاختيارات؟ السؤال هو الخطوة الأولى للسماح للكلمة أن تخترق أعماق أرواحنا وعندما نصارع مع المكتوب خاضعين لقيادة الروح، سننتصر وسنستمر في الانتصار. هذا هو ما يريده يسوع الرأس لكل عضو في جسده. يجب أن تكون كلمات الله المعلنة في الكتاب المقدس شخصية بالنسبة لنا، ونسمح لها أن تكون سراجًا لخطواتنا ونورًا لمسيرتنا. عندئذ سنطيع ونتبع فكره في مسيرتنا الخاصة.
صلاة: أيها الروح القدس، افتح عينيّ لأفهم بشكل أعمق إرادة الله لي المعلنة في الكتاب المقدس. قويني لكي أتبع قيادتك لي حتى أثمر لمجد الله. أصلي باسم يسوع. آمين.