القوَّة الحقيقيَّة من خلال الثقة بالله

تناقض ظاهريّ
ديسمبر 14, 2023
إلى حين
ديسمبر 16, 2023

القوَّة الحقيقيَّة من خلال الثقة بالله

فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ ٱفْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ. 2 كورنثوس 8: 9

اتَّخذ يسوع الضعف البشريّ لكي ينتصر على خطيَّة العالم، وهو أعلن لنا بذلك أنَّنا نستمدُّ القوَّة الحقيقيَّة من الثقة بربّ الكلّ ومن الخضوع له

اقرأ 2 كورنثوس 8: 9

عندما وُلد يسوع المسيح، كان أغسطس قيصر حاكم الإمبراطورية الرومانية (لوقا 2: 1-7)، وكانت حياة هذا الأخير في تناقض تام مع حياة يسوع في تلك المرحلة من التاريخ، فلقد كان قيصر في أوج قوته، فيما بدا يسوع مسكينًا عاجزًا. كان قيصر ينام على سرير من ذهب مكسوٍّ بأجود أنواع البطانيَّات المصنوعة من الكتان الناعم، فيما يسوع مضطجع في مذود مخصَّص لإطعام الحيوانات، ومقمّط بخرق الفقراء

لكن مَن منهما كان الأعظم في القدرة آنذاك؟ لقد كان الطفل يسوع إلهًا بكليَّته، ‘‘حَامِلًا كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ’’ (عبرانيين 1: 3). لقد اختار يسوع طوعًا النزول من السماء واتّخاذ طبيعة بشرية ليموت على الصليب من أجل خطايانا. فهو الذي كان أغنى من قيصر إلى أقصى حدود، افتقر وهو غنيّ لكي نستغني بفقره ( 2 كورنثوس 8: 9)

عندما كان يسوع يخدم على الأرض، لم يكن له مكان يسند به رأسه، لكي نصبح نحن الخطاة ورثة معه للكون كله. لذا، لا تنبهروا بالأشخاص الذين يتمتعون الآن بالسلطة والشهرة والمال والجمال الأرضي، ولا تنشغلوا بامتلاك هذه كلِّها، بل تذكَّروا أنَّ الطريق المؤدي إلى العظمة يمرُّ بالتواضع، وأنَّ الثقة بالرب تجلب إليكم أعظم المكافآت

صلاة: يا رب، ساعدني أن أتَّضع أمامك. علِّمني أن أثق بوعودك من خلال قوَّة روحك القدوس وأن أختبر اليوم مكافأة علاقة رائعة بك، أيًّا تكن ظروفي الأرضيَّة. أصلِّي باسم يسوع. آمين