الصليب منذ البدء
أبريل 15, 2023
مفديّ على الصليب
أبريل 17, 2023

الكفارة على الصليب

‘‘وَإِذْ وُجِدَ فِي ٱلْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ، وَأَطَاعَ حَتَّى ٱلْمَوْتَ، مَوْتَ ٱلصَّلِيبِ!’’ (فيلبي 2: 8)

اقرأ فيلبي 2: 5-11

وُلد كلُّ إنسان على وجه الأرض مكبَّلًا بدَين روحيّ يستحيل عليه تسديده، حاله حال سكان العالم أجمعين الذين يناهز عددهم السبعة مليارات نسمة. نحن ورثنا هذا الدَّين عن آبائنا، ثمَّ أضفنا إليه دينًا، لكن الله، برحمته، أوجد لنا مخرجًا من سجن الديون الروحيَّة، حين سدَّده الله الابن على الصليب بالكامل لكي يتمكَّن كلُّ مؤمن يأتي إلى المسيح بقلب تائب من التحرُّر من هذا الدين الساحق

لكنْ مَن الذي صلب المسيح؟ يقول البعض إنَّه يهوذا الذي دفعه جشعه إلى خيانة يسوع وتسليمه للكهنة، فيما يقول آخرون إنَّ الكهنة سلَّموا يسوع لبيلاطس البنطي، بينما يؤكّد البعض أنّ بيلاطس هو مَن أمر بصلب يسوع. لكن عندما كان يسوع معلَّقًا على الصليب معذَّبًا، صلَّى قائلًا، ‘‘ يَا أَبَتَاهُ، ٱغْفِرْ لَهُمْ، لِأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ’’ (لوقا 23: 34)

الحقيقة هي أنَّ يسوع هو من اختار الصليب لنفسه، فهو سار طوعًا واختيارًا إلى الصليب. لقد نزل يسوع من السماء وولد كطفل لكي يموت على الصليب. ‘‘وَحِينَ تَمَّتِ ٱلْأَيَّامُ … ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ’’ (لوقا 9: 51)، ولم يتأثَّر بآراء تلاميذه أو أي شخص آخر، لأنَّه كان مدركًا تمامًا أنَّه جاء لكي يموت على الصليب، فيسوع ذهب طوعًا واختيارًا إلى الصليب، وهو فعل ذلك بدافع محبَّته العظيمة لنا، فمات بالنيابة عنَّا حاملًا عقاب خطيَّتنا، ومرضيًا بذلك عدل الله

صلاة: يا يسوع، محبَّتك تغمرني. لا يسعني أن أسبر غورها بالكامل. محبَّتك تضعني وتعضدني. أنت صخرتي وفاديَّ، أريد أن أحيا لك، يا حبيب نفسي. أصلي باسم يسوع. آمين