جوهر الصليب
أبريل 14, 2023
الكفارة على الصليب
أبريل 16, 2023

الصليب منذ البدء

فَبِهَذِهِ ٱلْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً (عبرانيين 10: 10)

اقرأ عبرانيين 10: 1-10

عندما يتأمَّل معظم الناس في صليب يسوع، يفكِّرون في العهد الجديد، وفي الجلجثة وبيلاطس والجنود الرومان، لكنَّ الصليب لم يظهر فجأة وسط قصَّة الفداء كما لو كان فكرة مستدرَكة في ذهن الله، بل هو كان دائمًا ضمن خطَّة الله الخلاصيَّة، لذا يجب ألَّا يفاجئنا حضوره الواضح في العهد القديم أيضًا

الصليب هو الحلّ الذي أوجده الله لخطيَّة البشرية وتمرُّدها لدى سقوط آدم وحواء. فهو وضع فريضة سفك الدم منذ البدء في جنَّة عدن، حيث كان يُصار إلى ذبح حيوان طاهر وبلا عيب لستر خطايا آبائنا الأوَّلين (تكوين 3:  21). فالرب أراد أن يعلموا أن لخطيَّتهم ثمنًا، لذا كان يتم تقديم الذبائح الحيوانيَّة باستمرار من أيام إبراهيم حتَّى موسى وصولًا إلى خدمة يسوع الأرضيَّة، وهكذا، كان يُسفَك دم بريء من أجل خطاة مذبين. لكن بعد أن تحمَّل يسوع الصليب، لم تعد الذبائح الحيوانيَّة ضروريَّة لأنَّه، بدمه الثمين، تمَّم بصورة نهائيَّة وأبديَّة، عمل الكفارة عن الخطيَّة التي لم تتحقَّق بدم حيوانات أو بمجهود إنسان

فمنذ بداية البشرية، أدرك شعب الله أن خطاياهم تتطلب ذبيحة، ونقلوا هذه الحقيقة إلى أطفالهم. وإذ نتأمَّل اليوم في صليب المسيح، الذبيحة النهائيَّة المقدَّمة لأجل البشرية، نرى أنَّ أعظم ميراث على الإطلاق يمكننا تقديمه للجيل المقبل هو إخبارهم عن فداحة الخطية وعن عظمة النعمة المذهلة لصليب المسيح

صلاة: يا رب، أعلم أنَّ الخطيَّة خطرة جدًّا لدرجة أنَّ دم ابن الله وحده استطاع أن يكفِّر عنها. ساعدني أن أشارك حقَّك بتواضع ومحبَّة مع الجيل المقبل لكي يعرفوا خلاصك. أصلِّي باسم يسوع. آمين