حقيقة نتصارع معها
أبريل 13, 2023
الصليب منذ البدء
أبريل 15, 2023

جوهر الصليب

“فَإِنَّ كَلِمَةَ ٱلصَّلِيبِ عِنْدَ ٱلْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ ٱلْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ ٱللهِ”

اقرأ 1 كورنثوس 1: 18-24

كان الصليب مجرد أداة للتعذيب قبل أن يصبح رمزًا للرجاء المسيحي، وقد استخدمه الرومان كوسيلة لتنفيذ حكم الإعدام بحقّ المجرمين الأكثر خطورة، لذا، فهو لم يكن رائجًا آنذاك، ولم يكن الناس يضعون مجوهرات على شكل صليب ولم يزيِّنوا منازلهم به. لكن عندما حمل يسوع خطايانا على الصليب، تغيَّر كلُّ شيء، فأصبح الصليب رمزًا لإيماننا به ليذكِّرنا بأنَّ ابن الله دفع الثمن النهائي لحريتنا وخلاصنا الأبديَّين

وهكذا ضمن لنا صليب المسيح النصرة على الشرير، فهو يعطي رجاءً في كلّ وضع ميئوس منه، وهو السبيل الوحيد للخلاص، فالصليب الذي عُلِّق عليه المسيح منذ نحو ألفي سنة فتح الباب المؤدي إلى الحياة الأبديَّة. إذًا، صليب المسيح هو أكثر من مجرَّد رمز، إنَّه جوهر إيماننا

لكنَّ الصليب آخذٌ في الاضمحلال اليوم، حتَّى في الكنائس. لماذا؟ لأنَّنا بتنا نستخف بالخطيَّة، ومتى استخففنا بالخطيَّة، قلّلنا من أهمية الصليب أيضًا، لأنَّ الخطيَّة والصليب متلازمان. لكن بسبب فداحة خطيتنا، كان الصليب ضروريًّا، ونظرًا لعظمة الصليب، دُفع ثمن خطيَّتنا بالكامل، وبالتالي إذا لم ندرك فداحة خطيَّتنا ومدى إساءتها إلى الله القدوس، يستحيل أن نفهم النعمة المجيدة وجمال الصليب، فالصليب هو العلاج الوحيد لمرض الخطيَّة المميت في حياتنا

نعم، لا يزال الصليب أداة للموت، لكنَّه في المسيح، أمات ذنبنا وخطيَّتنا وعارنا وحتَّى الموت بحدّ ذاته. تستحق هذه الحقيقة أن نحتفل بها!

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأجل نعمتك العجيبة، وأحمدك لأنَّك منحتني الخلاص من خلال ذبيحة ابنك. أقف مذهولًا أمام غفرانك ومحبَّتك اللَّذَين يمنحانني الحياة. أنت إله صالح. أصلي باسم يسوع. آمين