كيف تتعامل مع الطفل المتحدِّي
مايو 30, 2023
افتخر بالمسيح وحده
يونيو 1, 2023

الله يسعى وراءنا بلطفه

‘‘وَ(الله) أَقَامَنَا مَعَهُ… لِيُظْهِرَ فِي ٱلدُّهُورِ ٱلْآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ ٱلْفَائِقَ، بِٱللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ’’ (أفسس 2: 6-7)

يمكن تعريف النعمة على أنَّها الفرصة الثانية التي لم نكن نتوقَّعها

تخيَّل معي حالنا: نحن نشعر بالخزي والعار لأنَّنا أخفقنا وخسرنا الفرصة لنكون كاملين، ولنكون الأشخاص الذين يجب أن نكونهم. وها نحن اليوم فاسدون ومنكسرون وبعيدون عن مشيئة الله لحياتنا. لكن وسط ذلك كلَّه، تغمر الفرحة قلوبنا عندما نرى تدخُّل الله ليمسح دموعنا ويحثَّنا على المضي قدمًا والثبات في إيماننا به، وعندما ندرك أنَّه لا يزال يحبُّنا

يا للغبطة التي شعر بها آدم وحواء، وهما أوَّل مَن اختبر نعمة الله الفائقة للبشرية!  فهما عاشا في وسط الجنَّة وتمتَّعا بشركة كاملة مع الله، وهو أعطاهما وصية واحدة، ومع ذلك، وجدا طريقة لكسرها

لكن الله لا يريد حرماننا، وبدلًا من الاستياء وإعلان نهاية العالم، والبدء من جديد، سعى وراء قلبَي آدم وحواء، وظلّ يحبُّهما بالرغم من خطيَّتهما (رومية 5: 8)، وهو يسعى وراء خليقته منذ ذلك الحين

أحيانًا كثيرة، عندما نخطئ، نتساءل كيف استطاع الله أن يحبَّنا مجدَّدًا، لكن نعمة الله هي التي تمنحنا فرصة للتوبة والبدء من جديد. وليست النعمة عفوًا، وإلَّا لَما كان على يسوع أن يموت، لكنَّ الله منحنا حظوته التي لا نستحقها عندما أوجد لنا الطريق للرجوع إليه من خلال ذبيحة ابنه، وهكذا يعطي الله حياة للمنكسرين: ‘‘أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ ٱلتَّصَرُّفِ ٱلسَّابِقِ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْعَتِيقَ ٱلْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ ٱلْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ،  وَتَلْبَسُوا ٱلْإِنْسَانَ ٱلْجَدِيدَ ٱلْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ ٱللهِ فِي ٱلْبِرِّ وَقَدَاسَةِ ٱلْحَقِّ’’ (أفسس 4: 22-24)

بينما ننمو في علاقتنا بالله، غالبًا ما نتفاجأ بمحبَّته لنا، لكن ما يفاجئنا أكثر هو مقدار النعمة التي يسكبها في حياتنا. فعندما نخطئ، لا يطرحنا الله خارجًا، لكنَّ قلب الله الحنَّان يلاقينا حيثما نكون، ويذهب إلى أبعد مدى لتغيير قلوبنا وترميم علاقتنا به

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل محبَّتك. أرِني نعمتك اليوم. أصلي باسم يسوع. آمين