الماضي، والحاضر، والمستقبل

حقيقة السماء والجحيم
ديسمبر 7, 2023
لا تجارب في السماء
ديسمبر 9, 2023

الماضي، والحاضر، والمستقبل

‘‘وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ ٱلرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ ٱلصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ ٱلرَّبِّ ٱلرُّوحِ’’ (2 كورنثوس 3: 18)

يعلِّمنا الكتاب المقدس بوضوح شديد عن ضرورة الحفاظ على الترابط بين الماضي، والحاضر، والمستقبل إذا أردنا أن نعيش حياة مسيحيَّة متوازنة. فنحن نتعلَّم من أخطاء الماضي وننمو من خلالها، ونسلك مع الله في  الحاضر، ونترقَّب بفرح رجاءنا بالمسيح في المستقبل. يجب أن نربط بين هذه الأمور كلِّها

يعلِّمنا الكتاب المقدس أيضًا أن جوانب كثيرة من الحياة المسيحيَّة مرتبطة بالماضي والحاضر والمستقبل:

الخلاص– نحن نلنا الخلاص في الماضي. ففي لحظة قبولكم المسيح، نلتم الخلاص. نحن مخلَّصون كلَّ يوم وسنبقى مخلَّصين إلى الأبد

التغيُّر– عندما نلنا عطيّة الخلاص، سكب الله الروح القدس في قلوبنا وصرنا خليقة جديدة، واليوم، صار هذا الحدث من الماضي. لكن يجب أن ننمو أيضًا في الوقت الحاضر لنصبح أكثر شبهًا بيسوع المسيح، وسنتغيَّر أيضًا في المستقبل. هذا هو التغيير الأكثر مجدًا على الإطلاق لأننا سنصبح كاملين مثل المسيح

ملكوت الله– لقد أتى ملكوت الله مع يسوع. قال يسوع في إنجيل مرقس 1: 15 إنَّ ملكوت الله قد اقترب، والملكوت هو حُكْمُ الله في الحياة والقلوب.  حدث هذا في الماضي، لكنَّ ملكوت الله حاضر الآن أيضًا حيث يملك الله ويحكم في قلوبنا كلَّ يوم. وسيأتي ملكوت الله أيضًا، ففي الأزمنة الأخيرة، سنعاين مُلك يسوع وحكمه

نهاية الأزمنة– نرى في سفر الرؤيا أنَّ النبوَّة تحقَّقت في الماضي، وتتحقَّق في الحاضر، وستتحقَّق بدقَّة في المستقبل

يجب أن نكوِّن هذه الصورة الكاملة للإيمان المسيحي في الماضي والحاضر والمستقبل لكي ندرك تمامًا الرجاء المذهل الذي لنا في المسيح يسوع، مخلِّصنا

صلاة: يا رب، امنحني حكمة وفهمًا بينما أتأمَّل في كلمتك لكي أرى عمل سيادتك. املأني فرحًا ومحبة وامتنانًا بينما أتذكَّر الماضي وأتبعك في الحاضر وأتطلَّع إلى مستقبلي معك. أصلِّي باسم يسوع. آمين