تربية أولاد أقوياء ومثمرين

رعاية قلب الطفل
مايو 27, 2023
وضع الشاشة جانبًا
مايو 29, 2023

تربية أولاد أقوياء ومثمرين

‘‘أَنَا غَرَسْتُ وَأَبُلُّوسُ سَقَى، لَكِنَّ ٱللهَ كَانَ يُنْمِي’’ (1 كورنثوس 3: 6)

تنمو جذور أشجار الزيتون في التربة الصخرية، وتنضج براعمها ببطء، ولا تعطي ثمرًا حتى يبلغ عمرها سبع سنوات، وحتى في ذلك الوقت، يكون طعم ثمرها مرًّا. لذا، غالبًا ما يستغرق حصاد الزيتون الجيد ما بين عشر سنوات وخمس عشرة سنة، ولكن إذا زُرعت الشجرة بصورة صحيحة، فيمكن أن تعمِّر طويلًا وصولًا إلى عشرين جيلًا

هذه هي العبارات التي استخدمها الله لوصف خائفيه: ‘‘مثل شجرة الزيتون التي تتغلغل جذورها في الصخر وتنمو تدريجيًّا وببطء (انظر مزمور 128: 3). تستحق هذه الشجرة الانتظار وليس من السهل اقتلاعها

اقرأ المزمور 128. إنَّ الأطفال الأقوياء والمثمرون مثل شجر الزيتون لا ينمون بصورة تلقائيَّة، بل إنَّهم يأتون إلى مَن يتَّقون الرب ويسلكون في طرقهم. فغالبًا ما يكون الأطفال الأتقياء نتاج حياة التقوى

نحن نواجه ضغطًا هائلًا يدفعنا إلى اعتبار أطفالنا مستهلكين للثقافة وإلى إدخال أسلوب التفكير هذا إلى الكنيسة. فنحن نسعى إلى أن يعيش أطفالنا حياة ممتعة ونعطيهم تعاليم سطحيَّة عن الكتاب المقدس ونسوِّق لهم ما نعتقد أنَّهم يحتاجون إليه، لكنَّ هذا النوع من الإيمان لا يصمد أمام هجمات العدو الضارية لأنَّه لا يضع يسوع المسيح في محور الحياة وصُلبها

من واجبنا تجاه الجيل المقبل تدريب محاربين للمسيح- والطريقة المثلى لتحقيق ذلك هي عندما نصبح نحن أنفسنا محاربين.  مثلما يعتني المزارع بشجرة الزيتون ويغذِّيها، يمكننا أن نزرعها ونسقيها، لكن الله هو من يجعلها تنمو بصورة مستدامة. فلنخَف الرب عبر السعي وراءه من كل قلوبنا وعبر الثقة به لكي ينمِّي أطفالنا فيصبحوا رجالًا ونساءً بحسب قلبه

صلاة: يا رب، أشكرك لأنَّك منحتني الوسائل اللازمة، لا لأصبح محاربًا قويًّا في ملكوتك فحسب، بل أيضًا لأعدَّ أبناء الشبيبة روحيًّا في حياتي. أشكرك لأنَّك أنت هو مَن ينمِّي في نهاية المطاف. أصلِّي باسم يسوع. آمين