أمين إلى الأبد
يناير 10, 2024
الولاء ليسوع
يناير 12, 2024

تلاميذٌ ليسوع

اقرأوا متى 28: 18-20

فَٱذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ (متى 28: 19-20)

قد تبدو دعوة يسوع لتلمذة جميع الأمم مهمَّة شاقَّة، لكنَّه وَعَدَ قائلًا ‘‘دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ… وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱنْقِضَاءِ ٱلدَّهْر’’ (متى 28: 18، 20). بتعبير آخر، يسوع هو مَن يمنحنا القوَّة لتأدية هذه المهمَّة. فحن نتقدَّم بسلطان يسوع، ومخلِّصُنا في وسطنا

ولكن إذا أردنا صنع تلاميذ حقيقيين للمسيح، يجب أن نكون بدورنا تلاميذ حقيقيين له. علينا أن نطيعه وأن نقتدي به في مجالات الحياة كافَة. في الواقع، يدَّعي كثيرون أنَّهم أتباع المسيح، فيما هم لا يعكسون محبته أو رحمته أو نعمته أو غفرانه، لكنَّ يسوع أعلن بوضوح: ‘‘إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلَامِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلَامِيذِي’’ (يوحنا 31:8)

يسمِّي كثيرون أنفسهم مؤمنين اليوم لأنَّهم تقدَّموا إلى الأمام في الكنيسة منذ سنوات، وصلُّوا الصلاة الخلاصيَّة، أو لأنَّ راعي الشبيبة أو واعظًا في مؤتمر أرعبهم بحقائق كتابيَّة متعلِّقة بالجحيم. لقد قبِلَ هؤلاء يسوعَ مخلِّصًا لحياتِهم لكنَّهم لم يستسلموا له ربًّا، ولم يدخلوا في علاقة تلمذة معه، وبالتالي هم لا يعرفون مخلِّصهم فعلًا، بل إنَّهم يخدعون أنفسهم، وقد قال يسوع محذِّرًا، ‘‘لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: ‘‘يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ. بَلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَات’’ (متى 7: 21)

يقتدي التلاميذ الحقيقيُّون بسيِّدهم ويسعون إلى تلمذة آخرين، واثقين بقوَّته على جذب الضالِّين إليه، فيما هم يسعون عنه كسفراء. عندما نتبع يسوع وندعو الآخرين إلى السلوك معنا في دربه فإنَّنا نقول مع الرسول بولس الذي حثَّ المؤمنين في كورنثوس على الاقتداء به، ‘‘كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضًا بِٱلْمَسِيح’’ (1 كورنثوس 11: 1)

إذا مضت فترة على إيمانكم بالمسيح وتلمذتكم، فيجب أن تتلمذوا شخصًا آخر على الأقل، أمَّا إذا كنتم حديثي الإيمان، فربَّما أنتم لستم جاهزين بعد لهذه المهمَّة، لكنْ إذا كنتم مكرَّسين بالكامل للرب، فلقد حان الوقت لتتلمذوا آخرين لأجله، واحرصوا على أن تكون تلمذتكم مبنيَّة على أساس كلمة الله، فنحن جميعًا غير كاملين، لكنَّ كلمة الله كاملة، ويجب أن تكون مرشدًا لنا. وتذكَّروا: عندما تنطلقون في رحلة صنع التلاميذ، اسلكوا في سلطان يسوع المسيح وحضوره، وهو لن يخذلكم

صلاة: يا يسوع، أنت مخلِّصي وربِّي. أريدُ أن أختبر ملء خلاصك، مدركًا أنَّك افتديتني واشتريتني من خلال حياتك الكاملة وموتك كذبيحة. أريد أن أعيش حياة تعكس معجزة محبَّـتك لي، وسروري بالتمتُّع بهذه المحبّة الإلهيَّة. أصلِّي باسم يسوع. آمين