افحصوا قلوبكم
فبراير 12, 2023
انتبهوا إلى تحذيرات يسوع
فبراير 14, 2023

ثِقوا باسم الرب

اِسْمُ ٱلرَّبِّ بُرْجٌ حَصِينٌ، يَرْكُضُ إِلَيْهِ ٱلصِّدِّيقُ وَيَتَمَنَّعُ (أمثال 18: 10)

اقرأوا أمثال 18: 10-12

تتعرَّضون في أماكن كثيرة في العالم لدفع حريَّتكم وحتَّى حياتكم ثمن إعلان إيمانكم بالمسيح، لكن في تلك الأماكن تحديدًا يركض الناس إلى المسيح بالآلاف وأحيانًا بعشرات الآلاف، فيما نلاحظ أنَّ شعوب الغرب التي تحظى بحرية ارتياد الكنيسة والمجاهرة بإيمانها علنًا بدون التعرُّض لأعمال انتقاميَّة، آخذةٌ في الابتعاد عن الإيمان الحقيقي، وقد أبعدت أنظارها عن الله واكتفت بهذا العالم

هذه هي حال العالم اليوم، فهل يا ترى بدأ الله بجمع مختاريه مِنَ ٱلْأَرْبَعِ ٱلرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ ٱلْأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ ٱلسَّمَاءِ؟ يبدو أيضًا أنَّ الشيطان بدأ يُعِدُّ العالم لمجيء مبعوثه الذي يسميه الكتاب المقدَّس ‘‘ضدَّ المسيح’’. نحن لا نعلم ما إذا كانت هذه الأحداث وشيكة، لكنَّنا نستطيع أن نشعر بقدوم العاصفة قبيل هبوبها، ويستحيل إنكار ذلك. لذا، نحن نشكر الله لأنَّ الكتاب المقدس يخبرنا أين نجد ملجأ من العواصف الهوجاء

جاء في سفر الأمثال 18: 10، ‘‘اِسْمُ ٱلرَّبِّ بُرْجٌ حَصِينٌ، يَرْكُضُ إِلَيْهِ ٱلصِّدِّيقُ وَيَتَمَنَّعُ’’. تجدون في ذلك البرج الحصين السلام الذي تحتاجون إليه، وتعاينون ذاك الذي يمسك بزمام الأحداث، حتَّى عندما تبدو الأشياء وكأنَّها تخرج عن نطاق السيطرة

سأخبركم عن هذا البرج الحصين الذي هو اسم الرب. ربَّما أنتم تعلمون أن العهد القديم يتضمَّن أسماء كثيرة لوصف الله. فهو ‘‘إلوهيم’’، الله الحيّ الذي يستحقّ طاعتنا وعبادتنا بالكامل، وهو يهوه، إله العهد، وهو يهوه يرأه، الرب الذي يرى احتياجاتنا ويلبِّيها، وهو يهوه رفّا، الرب شافينا، وهو يهوه نسي، الرب رايتنا، وهو يهوه مقدس، الرب الذي يقدِّس، وهو يهوه شالوم، الرب سلامنا، وهو يهوه صبأوت، رب الجنود، وهو يهوه تسيدكينو، الرب برُّنا، وهو يهوه شمه، الرب هناك وهو يسمعنا، وهو يهوه إيليون، الله العليّ، وهو يهوه روحي، الرب راعيّ. كلُّ ما تحتاجون إليه موجود فيه، في اسمه

يقول لنا الرسول بولس في العهد الجديد إنَّ يسوع هو صخرتنا (1 كورنثوس 10: 4). هو ملجأنا الوحيد وحمايتنا الأكيدة، واسمه هو ملاذنا وضمانتنا وسط العاصفة

قد ينهار المبنى الأكثر حصانةً الذي شيَّده الإنسان تحت تأثير الحروب أو الأعاصير القوية، وهذه هي حال المتَّكلين على قوَّتهم، سواء كانت عبارة عن أموالهم أو نفوذهم أو علاقاتهم أو أي شيء آخر، فهم واقفون خلف جدار هشّ، ليس سوى دعامة في فيلم، وهم يخدعون أنفسهم باعتقادهم أنَّهم محميُّون، فيما هم ليسوا محميين البتَّة. فاسم الرب وحده ثابت إلى الأبد، ومَن يعرفون اسم يسوع، مَن هم في المسيح يسوع، يستطيعون وحدهم أن يركضوا إليه فيتمنَّعون، ويحظون بحماية ثلاثية من الآب والابن والروح القدس

صلاة: يا رب، أنت هو حصني وقسمتي. أعلم أنَّني أستطيع أن أركض إليك لكي أجد ملجأ ورجاء لا يخيب. ساعدني أن أثق بك بينما تزداد الظروف من حولي قتومًا، وأن أرشد الناس إلى يسوع المخلِّص. أصلِّي باسم يسوع. آمين