حقيقة متى 18: رد الأخوة بالمحبة

لماذا نحتاج إلى تأديب الكنيسة
أغسطس 15, 2025
التأديب العلني: متى يجب أن تتكلم الكنيسة
أغسطس 20, 2025
لماذا نحتاج إلى تأديب الكنيسة
أغسطس 15, 2025
التأديب العلني: متى يجب أن تتكلم الكنيسة
أغسطس 20, 2025
Show all

حقيقة متى 18: رد الأخوة بالمحبة

“أيُّها الإخوَةُ، إنِ انسَبَقَ إنسانٌ فأُخِذَ في زَلَّةٍ ما، فأصلِحوا أنتُمُ الرّوحانيّينَ مِثلَ هذا بروحِ الوَداعَةِ، ناظِرًا إلَى نَفسِكَ لئَلّا تُجَرَّبَ أنتَ أيضًا” (غلاطية ٦: ١)

اقرأ متى ١٨: ١٥-١٧.

للمحافظة على جمال ووحدة تصميم الله لكنيسته، علينا اتباع تعاليمه لا مشاعرنا أو تفضيلاتنا. لقد أعطانا الكتاب المقدس وهو “موحًى بهِ مِنَ اللهِ، ونافِعٌ للتَّعليمِ والتَّوْبيخِ، للتَّقويمِ والتّأديبِ الّذي في البِرِّ، لكَيْ يكونَ إنسانُ اللهِ كامِلًا، مُتأهِّبًا لكُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ.” (٢ تيموثاوس ٣: ١٦-١٧). كثير من هذه المصطلحات—التوبيخ، التقويم، التأديب—تتعلّق بعملية التأديب، وهي عنصر أساسي في التلمذة. ويجب أن نتذكّر أن التأديب ليس عكس المحبة، بل هو تعبير واضح عن الإحسان المُحبّ.

في متى ١٨، رسم الله تعليمات واضحة للتعامل مع مؤمن تعثر وكيف نرده ونقوده إلى الشفاء في المسيح. يجب أن يبدأ  التأديب في جسد المسيح بالتوبيخ السري. أي أن الهدف ليس الإحراج أو التعيير، بل قيادة الشخص إلى النور، للكشف، والإقناع، وإظهار الحق للمؤمن. ويجب أن يتم هذا التوبيخ لا بروح الكبرياء، بل بالوداعة. كما أوصى بولس: “أيُّها الإخوَةُ، إنِ انسَبَقَ إنسانٌ فأُخِذَ في زَلَّةٍ ما، فأصلِحوا أنتُمُ الرّوحانيّينَ مِثلَ هذا بروحِ الوَداعَةِ، ناظِرًا إلَى نَفسِكَ لئَلّا تُجَرَّبَ أنتَ أيضًا” (غلاطية ٦: ١).

العبء الأول في التأديب يقع على المؤمن المُتضرر. من واجبنا أن نذهب إلى أخينا أو أختنا ونُظهر له خطأه بمحبة وتواضع في لقاء خاص (متى ١٨: ١٥). ليست هذه مسؤولية الراعي، ولا يجب أن تُنقل من خلال القيل والقال. ولكن كم مرة نتجنّب الجوانب الصعبة من تعاليم الله ونفضّل الهروب من المواجهة ونأمل أن تصل الرسالة بطرق غير مباشرة. لكن يسوع أوصانا أن نذهب مباشرةً، وبصورة شخصية، إلى أخينا أو أختنا.

هذا النوع من المواجهة الكتابية لا يهدف إلى إثبات موقفي أو “كوني على حق”، بل إلى رد هذا الشخص وحدوث شفاء في حياته. لذا، قبل أن نُوبّخ من أخطأ، يجب أن نسأل أنفسنا: “ما هي دوافعي؟ هل أسعى لمساعدة هذا الشخص أن ينمو؟ أم أريد فقط أن أفرغ مشاعري ؟” صلِّ قبل أن تتكلم. وصلِّ وأنت تتكلم. وتذكّر إخفاقاتك. تذكّر كيف تم تصحيحك من قبل، وكيف كنت تود أن تُصحَّح. الهدف ليس سحق النفس، بل تشجيعه على التوبة. فإن سمع لك، تكون قد ربحت أخاك. هذه هي فرحة الطاعة. هذا هو ثمر المحبة السرية. ولكن كل ذلك يبدأ بقول الحق في المحبة.

صلاة: يا رب، أشكرك لأنك أعطيتنا إرشادات واضحة للتعامل مع الخطية وشفاء العلاقات بين المؤمنين ومعك أيضًا. ساعدني حتى أسمع وأتجاوب مع من أسأت إليهم وأن أواجه من أساءوا إلي. لك كل المجد والكرامة. في اسم يسوع أصلي. آمين.