الصلاح والذبيحة
ديسمبر 1, 2023
الوضع المالي والإيمان
ديسمبر 3, 2023

ذبيحة حية

“فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ.” (رومية 12: 1)

أينما تذهب، تجد الناس تبحث عن الشبع الشخصي. المؤمنون الحقيقيون أيضاً يبحثون عن الشبع العاطفي والشبع الروحي بعيداً عن المسيح

يقول بولس الرسول في الرسالة إلى أهل رومية ١٢: ١-٢، أن مفتاح الشبع الشخصي هو تقديم أجسادنا كذبيحة حية للمسيح، لتجنب مُشاكلة العالم، ولتجديد أذهاننا بواسطة حقه

بينما يخبرنا الكتاب المقدس أن الله يؤدب أولاده عندما يضلوا، يجب أن يكون الدافع وراء تسليم كل شيء لله ليس الخوف من التأديب بل نابع من القلب المُمتن الذي يقول: “يارب، خذ كل شيء. فالكل مِلك لك”

يقول رومية 12: 1 “”فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ.” يتوق الله لأن نستريح فيه تمامًا فنستطيع أن نقول، “يا رب، أنا لك. استخدمني كما تشاء، كذبيحة حية من أجل تحقيق هدفك”

عندما نفعل هذا نتحرر من كل سعينا لأننا نعلم أننا محبوبون إلى أبعد الحدود وأننا أبناء وارثين في ملكوت الله (انظر رومية 8: 17). هذه هي قيمتنا وهدفنا الأعظم: أن نمجد الله ونعبده ونحن نتغير لنُصبِح على صورته بمجد دائم التزايد (انظر 2 كورنثوس 3: 18)

إذ تتأمل بركات الله الهائلة، يقودك حبه وقداسته أن تكون ذبيحة حية، وتكون على استعداد لتسليم كل ما لديك له

صلاة: أعترف يا أبي أنني كثيرا ما أبحث عن الشبع بعيداً عنك. ساعدني كي أتذكر أن شبعي لن يتحقق إلا بتقديم ذاتي لك كذبيحة حية. أصلي في اسم يسوع. آمين