سبعُ طُرُقٍ يعتمدها الشيطان للتلاعب بالناس

الوضع المالي والإيمان
ديسمبر 3, 2023
مجد جيش الرب
ديسمبر 5, 2023

سبعُ طُرُقٍ يعتمدها الشيطان للتلاعب بالناس

‘‘وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ ٱلْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هَكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ ٱلْبَسَاطَةِ ٱلَّتِي فِي ٱلْمَسِيحِ’’ (2 كورنثوس 11: 3)

اقرأ 2 كورنثوس 11: 3-4

عندما نفكِّر في الأسلحة الموجودة في ترسانة الشيطان، لا بد أن يكون الخداع واحدًا من أكثرها فتكًا، فهو يعتمد، برأيي، سبع طرق للتلاعب بالناس محاولًا منعهم من السلوك في الحق

أوَّلًا، يُقنِعُ الشَّيطانُ الناس بالشكِّ في سلطانِ كلمة الله. فالشيطان طُرِدَ من السماء، وهو يريد إيصال المؤمنين وغير المؤمنين إلى النتيجة نفسها عبر إقناعهم بتحويل وصيَّة الله إلى موضوع قابل للنقاش والجدل، فيسألون، ‘‘هل هذه الوصية مناسبة فعلًا ليومنا هذا؟’’

ثانيًا، يقصد الشيطان الكنيسة. في الواقع، يسعى الشيطان إلى التسلُّل بين المؤمنين لكي يخدعهم ويحثَّهم على قبول معاييره من خلال بثِّ الأكاذيب المشابهة للحق بصورةٍ خطرة

ثالثًا، يتظاهر الشيطان بالتعاطف. يحدثُ هذا عندما يبحث الناس عن كنيسة تسدِّد احتياجاتهم، لكن يستحيل لأي كنيسة أو برنامج أو قسّ تلبية حاجات نفس الإنسان، فيسوع وحده قادرٌ على ذلك. لذا جاء في الكتاب المقدس، ‘‘ٱطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ’’ (متى 6: 33)

رابعًا، الشيطان بارع في التزوير. يبرع الشيطان في تقليد الله لأنَّه عاش وخدم في غرفة عرش الله، لذا، يجب علينا، كما بولس، أن نميِّز بين التقليد الرخيص والمادة الأصليَّة (أعمال 13: 8-10)

خامسًا، يرفع الشيطان المشاهير. يجذب هؤلاء المؤثِّرون اهتمام وسائل الإعلام في كلِّ مكان يقصدونه، فهم يتفهَّمون أنماط الحياة الخاطئة ويتكيَّفون معها، لذا يتدفق الناس نحوهم، محقِّقين بذلك مبتغى الشيطان، فيسعى هذا الأخير إلى إعلاء شأن هذا النوع من الأشخاص

سادسًا، يضعُ عدو نفوسنا إغراءات برَّاقة أمامنا في كلِّ ناحية من نواحي حياتنا تقريبًا. وهو يدعونا، من خلال أساليبه الجذَّابة، إلى الاستمتاع بالسباحة في مياه تبدو دافئة ومريحة لكنَّها سرعان ما تتحوَّل إلى محيط مثلج من الأباطيل

ختامًا، لا يهاجم الشيطان أبدًا من الأمام.  فهو يغوينا لارتكاب ما يُعرَف بالخطايا ‘‘المقبولة اجتماعيًا’’، مثل النميمة، وعدم الغفران، والتنحِّي عن القيادة الروحية، وغير ذلك، لكنْ يمكن لهذه ‘‘الخطايا الصغيرة’’ أن تفسد شهادتنا للمسيح ومسيرة صلاتنا، فتخنق بذور الإنجيل في حياتنا، وتقضي على وحدة الكنيسة

لكنَّنا نشكر الله ‘‘لِأَنَّ ٱلَّذِي فِينا أَعْظَمُ مِنَ ٱلَّذِي فِي ٱلْعَالَمِ’’ (1 يوحنا 4: 4)! فاطلبوا الله، واسألوا الروح القدس أن يشدِّدكم لئلَّا تجهلوا حيل عدونا وخططه ومكائده، والله أمين حتَّى يستجيب لطلبتكم

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأنَّك منحتني كلَّ ما أحتاج إليه لأعيش حياة التقوى. امنحني روح الحكمة والتمييز لأميِّزَ أكاذيب العدو وأساعد الآخرين على طلب حقِّك. أصلِّي باسم يسوع. آمين