سبعُ طُرُقٍ يعتمدها الشيطان للتلاعب بالناس
ديسمبر 4, 2023
محاربة الأسد الزائر
ديسمبر 6, 2023

مجد جيش الرب

‘‘فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ ٱلْكُلُّ: مَا في ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لَا يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلَاطِينَ. ٱلْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ’’  (كولوسي 1: 16)

اقرأ كولوسي 1: 13-16

إذا أردنا أن نفهم العدوَّ الخارق للطبيعة الذي نواجهه، يجب أن ندرس المادَّة الأصليَّة، أي الملائكة، فبالرغم من أنَّ ثقافتنا تصوِّر الملائكة على أنَّهم مخلوقات هشَّة وضعيفة نسبيًّا، إلَّا أنَّهم، في الحقيقة، مخلوقات مهوبة، فهم قواَّت الله الخاصَّة البحريَّة والجويَّة مجتمعةً. فلنكتشف بعض التفاصيل عن عالم الملائكة

أوَّلًا، من المهم أن ندرك أن للملائكة شخصيَّات فرديَّة وأنَّ كلَّ ملاكٍ يتمتَّع بعقل، وبمشاعر عميقة، وبإرادة خاصَّة؛ لذا، استطاع ثلثُهم أن يختار أن يتبع الشيطان. أمَّا مهمَّة الملائكة الأساسيَّة فهي العمل على تنفيذ مشيئة الله وخطَّته في حياة المؤمنين

ثانيًا، الملائكة يحيَون إلى الأبد، فَهُم غير مقيَّدين بالزمان والمكان، ولا تفسد أجسادهم مثل أجسادنا

ثالثًا، ليست أجسادهم السماوية مثل أجسادنا، ولكنَّهم يتمتَّعون بمظهر جسدي. وصف دانيال أحد الملائكة قائلًا، ‘‘جِسْمُهُ كَٱلزَّبَرْجَدِ، وَوَجْهُهُ كَمَنْظَرِ ٱلْبَرْقِ، وَعَيْنَاهُ كَمِصْبَاحَيْ نَارٍ، وَذِرَاعَاهُ وَرِجْلَاهُ كَعَيْنِ ٱلنُّحَاسِ ٱلْمَصْقُولِ، وَصَوْتُ كَلَامِهِ كَصَوْتِ جُمْهُورٍ’’ (دانيال 10: 6)

رابعًا، خلق الله الملائكة والسماوات قبل الأرض والإنسان. كشف الله التسلسل الهرمي للملائكة في رسالة كولوسي 1: 16، مبيِّنًا وجود عروش وسيادات ورياسات وسلاطين. إذًا، توجد تراتبيَّة في القيادة في صفوف الملائكة، وبالرغم من أنَّ الكتاب المقدس لا يطلعنا على عددها، إلَّا أنَّه قد يفوق الملايين وحتى المليارات والتريليونات. والله هو القائد الأعلى لهذه الكائنات الملائكيّة التي لا تُعَدّ ولا تحصى والتي تتقدَّم بمجد وقوَّة عند سماع كلمته. لقد قلَّد الشيطان هذه التركيبة لتحقيق مآربه الشريرة (أفسس 6: 12)

خامسًا، لكلٍّ من الملائكة مهمَّة محدَّدة. لا يوجد ملاكان متشابهان ولا مهمتان متشابهتان، وإنَّما يضطلع كلُّ ملاك بمهمَّة خاصَّة تهدف إلى حماية مختاري الله وصونِهم وخدمتهم إلى أن ينتهي وقتنا على الأرض، وكما تُظهر قصَّة لعازر والرجل الغني، سوف تحملنا الملائكة إلى حضن يسوع في المجد (لوقا 16: 22)

عندما تفكر في المعركة غير المنظورة التي تدور من حولك، من السهل أن تشعر بالخوف. لكنْ تذكر: عندما سقط الشيطان من السماء، جرَّ معه ثلث الملائكة (رؤيا ١٢: ٤)؛ يعني هذا أنَّه مقابل كل شيطان يضايقك أو يجرِّبك، يوجد ملاكان يقاتلون عنك. وقد أعطانا الله أمثلة في الكتاب المقدس عن كيفية عمل الملائكة لتشجيعنا وتعزيتنا وتشديدنا. لذا، تشجّع! فالسماء كلُّها واقفةٌ بجانبك

صلاة: يا رب، أشكرك من أجل تصوير الملائكة في الكتاب المقدَّس بهدف  تشجيعي وتعزيتي. أنت إله رائع ورحوم وصالح. أصلِّي باسم يسوع. آمين