مَن يستطيع أن يقوِّينا فعلًا؟
سبتمبر 12, 2023
قوة الصلاة
سبتمبر 14, 2023

سلاح النصرة

‘‘لِأَنَّنَا وَإِنْ كُنَّا نَسْلُكُ فِي ٱلْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ ٱلْجَسَدِ نُحَارِبُ. إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ’’ (2 كورنثوس 10: 3-4)

وَعَدَ الربُّ في سفر إرميا باستعادة بني اسرائيل علاقتهم به، قائلًا، ‘‘فَتَدْعُونَنِي وَتَذْهَبُونَ وَتُصَلُّونَ إِلَيَّ فَأَسْمَعُ لَكُمْ. وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ’’ (إرميا 29: 12-13)

هذا الوعد بالتمتع بعلاقة مميزة بالله هو لنا نحن أيضًا في المسيح، شرط أن نطلبه ونتقابل معه في الصلاة، فبدون صلاة، يستحيل أن نختبر ملء قوة الله في حياتنا

الصلاة هي إعلان إيماننا بالله القدير، فعندما نصلي، نحن نعترف بحاجتنا إليه وباتِّكالنا عليه وحده، وعندما ندعوه، نحن نعلن عن توقنا إلى حكمته وإرشاده وحمايته

نحن نتمتَّع بامتياز الدخول إلى محضر الله بالصلاة، فهناك نكتشف مشيئة الله لحياتنا وننال قوَّته لكي نواجه عدوَّ نفوسنا وننتصر عليه

في هذه الحياة، ستأتي أوقات نكافح فيها مشاعر الإحباط، وفي هذه الأوقات بالذات، قد نميل إلى الاستسلام ونسيان صلاح الله ومحبته. وإذا لم نتوخَّ الحذر، يتحوَّل تركيزنا الروحي إلى مكان آخر، فنتساءل، ‘‘ولِمَ الصلاة؟’’

لا تسمح أبدًا لهذه الذهنيّة بالتسلُّل إلى قلبك، فالصلاة هي سلاحنا العظيم الذي يساعدنا على الانتصار. هذه مسألة إرادة، ولا علاقة لها بالمشاعر أو الفكر. وعندما نفقد كلَّ شعور بالسعادة والثقة، يجب أن نصمِّم على الصلاة أكثر من أي وقت مضى

يذكِّرنا الرسول بولس في الكتاب المقدَّس بالحرب الروحيَّة القائمة من حولنا (أفسس 6: 12)، لكنَّنا لسنا بلا دفاع، فالصلاة هي سلاحنا الفعَّال والمضمون (2 كورنثوس 10: 3-4)، لذا، يمكننا أن نصلي عالمين بالإيمان أنَّ الله يسمعنا عندما ندعوه

صلاة: أبي السماوي، أنت هو الله القدير. أنا أعلن اتِّكالي عليك بالكامل. أصلِّي أن تتمَّ مشيئتك في حياتي. علِّمني أن أقبلها بفرح وشكر عالمًا أنَّك تحبُّني. أصلِّي باسم يسوع. آمين