حافظ على قنوات الإتصال
أغسطس 17, 2022
شعور دائم بالامتنان
أغسطس 19, 2022

صلوات مُعاقَة

“اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي” (مزمور 139: 23).

بدأنا أمس بالتأمُّل في بعض الأمور التي قد تعيق تواصلنا مع الله، واليوم سنتأمَّل في ثلاثة عوائق أخرى علينا أن نحترس منها.

تعد الشهوة أيضاً عائقًا للصلاة، فالشهوة لا تقتصر على الرغبة في الحصول على ما يملكه الآخرون فحسب، لكنها تعني أيضًا الاحتفاظ بالموارد التي تخص الرب. يقول الله في ملاخي 3: 8: “أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللهَ؟ فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي. فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالتَّقْدِمَةِ”. عندما نتمسك بالموارد التي تخص الله، فنحن نشتهي ونسلب الله، لكن، عندما نرد له بفرح ما يحق له، فسوف نختبر بركاته التي لا حصر لها (ملاخي 3: 10).

عائق آخر للصلاة هو اعتياد عدم الطاعة. كان عيب الملك شاول الأكبر هو عدم طاعته لله، وقد حذَّرَهُ النبي صموئيل من ذلك قائلًا: “هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ” (1صموئيل 15: 22). تُعَدُّ عدم الطاعة شكلًا من أشكال الغطرسة والكبرياء الذي سيدمر حياة صلاتنا، أما الطاعة والتواضع فسيجلبان الاستجابة لصلواتنا.

أخيرًا، الخطيَّة غير المُعتَرَف بها ستعيق استجابة الصلاة. قال كاتب المزمور، “إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ” (مزمور 66: 18). عندما نحب خطيَّة معينة ونتمسَّك بها ونُبرِّر ارتكابها، فإن تلك الخطيَّة تبني جدارًا بيننا وبين الله يمنع وصول صلواتنا إليه. تُمَثِّل الخطيَّة المعتادة التي لم نتُب عنها خطرًا على حياتنا الروحية، ويجب أن نطلب مساعدة الله للتغلب على هذا العائق الخَطِر.

إذا كنت تشعر بأن هناك ما يعيق صلواتك، فعليك أن تقضي بعض الوقت في البحث عمَّا إذا كان في حياتك أيًّا من هذه العَثَرات، أو أي عائق آخر يشير إليه الروح القدس.

صلاة: أُصلِّي يا رب كي تكشف لي وتقتلع من حياتي أي شيء من شأنه أن يعيق علاقتي معك، وأُصلِّي كي تُزال هذه العوائق من حياتي بقوة الروح القدس. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.