عندما يصبح الخوف خطيَّة

تحرَّر من الخوف
يوليو 31, 2022
لا تخَف
أغسطس 2, 2022

عندما يصبح الخوف خطيَّة

‘‘لَا يَخْشَى مِنْ خَبَرِ سُوءٍ. قَلْبُهُ ثَابِتٌ مُتَّكِلًا عَلَى ٱلرَّبِّ’’ (مزمور 112: 7)

نختبر جميعًا الخوف من وقت لآخر، وفي بعض الحالات، يحمينا الخوف ويدفعنا إلى توخِّي الحذر عندما نعبر شارعًا مزدحمًا، ويمنعنا من وضع أيدينا على موقد ساخن، ويذكِّرنا بوضع حزام الأمان عندما نقود السيارة، لكنَّه يتحوَّل إلى خطيَّة إذا استسلمنا له. وعندما يصبح الخوف سيِّدنا اليومي، فهو يأسرنا روحيًّا، ويؤثِّر على علاقاتنا، ونظرتنا للأمور، وحتَّى صحَّتنا، وإذا سمحنا له بالتحكُّم فينا، فهو  يهدم علاقتنا بالله.

لا يوبخنا الله بقسوة بسبب مخاوفنا، لكنَّه يعيد توجيه انتباهنا نحو الإيمان به، وهو يريد منَّا الابتعاد عن مخاوفنا والتمسُّك بإيماننا، ويدعونا إلى إلقاء نظرة فاحصة على حياتنا لتحديد العوامل التي تغذَّي مخاوفنا، وقد تتمثَّل بالأشخاص الذين يؤثِّرون فينا، أو بأنماط تفكيرنا، أو بالأهداف التي نسعى إلى تحقيقها. وبعد تحديد هذه العوامل، يدعونا الله إلى الابتعاد عن مخاوفنا والتركيز عليه.

يذكَّرنا الرسول بولس في رسالة تيموثاوس الثانية 1: 7 بأنَّ ‘‘ٱللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ ٱلْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ ٱلْقُوَّةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلنُّصْحِ’’. إذًا، ليس روح الخوف من الله، وعندما نهمل علاقتنا بالله، يسيطر هذا الروح على حياتنا بسهولة، لكن عندما نركِّز على وعود الله في كلمته، نستطيع أن نهزم خوفنا.

يؤدي العيش في البر مع مخافة الله إلى الانتصار على الخوف المسبِّب للخطيَّة: ‘‘لِأَنَّهُ لَا يَتَزَعْزَعُ إِلَى ٱلدَّهْرِ. ٱلصِّدِّيقُ يَكُونُ لِذِكْرٍ أَبَدِيٍّ. لَا يَخْشَى مِنْ خَبَرِ سُوءٍ. قَلْبُهُ ثَابِتٌ مُتَّكِلًا عَلَى ٱلرَّبِّ. قَلْبُهُ مُمَكَّنٌ فَلَا يَخَافُ حَتَّى يَرَى بِمُضَايِقِيهِ’’ (مزمور 112: 6-8).

صلاة: يا رب، ساعدني أن أميِّز الأمور التي تغذّي خوفي لكي أبتعد عنها وأركِّز على شخصك، فأنا لا أريد أن يسيطر عليّ الخوف بعد اليوم. أصلِّي باسم يسوع. آمين.