كُن أمينًا تجاه كلمة الله
نوفمبر 26, 2022
الحياة بالإيمان لا بالعيان
نوفمبر 28, 2022

غُرَبَاء

“أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ، أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ، وَأَنْ تَكُونَ سِيرَتُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ حَسَنَةً، لِكَيْ يَكُونُوا، فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ، يُمَجِّدُونَ اللهَ فِي يَوْمِ الافْتِقَادِ” (1 بطرس 2: 11-12)

بصفتك غريب في مدينة الإنسان، تأكَّد من أن ولاءك لمدينة الله كامل وأكيد، وتأكَّد من أنك، في الوقت الذي تعيش فيه في مدينة الإنسان، تظل تحافظ على إخلاصك لمدينة الله. في هذه الأيام التي نجد فيها الكثيرين ممن يزعمون أنهم مؤمنون يتضامنون مع الثقافة، يجب أن نقف مع يشوع ونقول “أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ” (يشوع 24: 15)

لقد وضعك الله بحسب تخطيطه في الحي الذي تعيش فيه، وفي مكان عملك أو جامعتك حتى تكون سفيرًا لمدينة الله، على الرغم من أنك تعيش الآن في مدينة الإنسان. لا يدعونا الله للهروب من مدينة الإنسان أو الاختباء في قبو في انتظار نهاية العالم، بل دعانا للوقوف في معركة التاريخ لإعلان البشارة لعالم يحتضر

يدعونا الله أن ندعو آخرين، قبل فوات الأوان، للمجيء إلى مدينة الله. لا يمكننا دعوة الآخرين لاتباع يسوع إذا كنا نعيش مثلهم. إذا كانت حياتنا تعكس القلق والخوف بدلاً من الثقة والإيمان، فأي “بشارة” نقدمها للعالم؟

صلاة: أبي.. أعطني قلبًا غير منقسم يشتاق إلى محضرك، وأُصلِّي كي يرى الآخرون فرحي فيك فيدركون صلاحك ويخلصون. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين