الاستسلام الممتع
يوليو 30, 2023
افرحوا بمقاصد الله لحياتكم
أغسطس 1, 2023

فرح التواضع

‘‘…فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هَذَا ٱلْفِكْرُ ٱلَّذِي فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: ٱلَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ ٱللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلًا لِلهِ’’ (فيلبِّي 2: 5-6)

اقرأوا فيلبي 2: 1-11

‘‘مِنْ أَجْلِ ٱلسُّرُورِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، ٱحْتَمَلَ ٱلصَّلِيب’’ (عبرانيين 12: 2). أيُّ سرور دفع ابن الله إلى تحمُّل الصليب؟ أيُّ سرور دفع الله، ملك الكون، إلى ترك عرشه السماوي والنزول إلى عالمنا المنهدم ليفتقر مثلنا بدون أن يجد مكانًا يسند به رأسه، والتعرُّض للسخرية والازدراء والضرب والإذلال والموت؟

إنه فرح الفداء، فرح قيادة المؤمنين نحو غرفة عرش الله المجيد الآن وإلى الأبد (أفسس 2: 6-7). وهو، في النهاية، فرح إعطاء المجد لله القدير الذي يعطي نعمة ورحمة للخطاة

هل تتوقون إلى اختبار فرح لا يتزعزع؟ نحن لا نختبر الفرح عبر التركيز على أنفسنا، بل عبر تثبيت أنظارنا على الله المستحق وحده التسبيح. فاستجيبوا اليوم لدعوة بولس للتشبُّه للمسيح (فيلبِّي 2: 5-8)، وثبِّتوا أنظاركم على المخلِّص

وإن كان المسيح الذي يستحقّ التمجيد منذ الأزل قد وضع نفسه من أجلنا، فكم بالحري يجب أن نفعل نحن البشر؟ عندما ندرك الثمن الباهظ الذي دفعه يسوع لفدائنا، لا بدَّ أن نتَّضع، فيولِّد هذا التواضع فرحًا عميقًا في داخلنا عوضًا عن الشعور بالإحباط والاكتئاب، لأنَّ الله مستحق، وهو يخلِّص ويرفع المتواضعين

صلاة: يا رب، أريد التمتُّع بفرح لا يتزعزع. أنا أعلم أني أستمد فرحي من التركيز على شخصك. ساعدني أن أتبعك بقوة روحك. أصلِّي باسم يسوع. آمين