معوقات في السباق

‘‘وَقَدِ ٱحْتَمَلْتَ وَلَكَ صَبْرٌ، وَتَعِبْتَ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي وَلَمْ تَكِلَّ’’ (رؤيا 2: 3)

بينما نركض في سباق الإيمان، يجب أن ‘‘نطْرَحْ كُلَّ ثِقْلٍ، وَٱلْخَطِيَّةَ ٱلْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وأن نُحَاضِرْ بِٱلصَّبْرِ فِي ٱلْجِهَادِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا’’ (عبرانيين 12: 1)، فالحِمل الزائد يعرقلنا ويُتعبنا ويُفشِّلنا. قد تكون هذه الأوزان الزائدة عبارة عن مشاعر قلق، أو هموم، أو مرارة، أو جشع، كما يمكن أن تكون عبارة عن خطايا لم نعترف بها أو عن شكِّ في قوَّة الله، وهي تسبِّب لنا تباطؤًا وحتى توقُّفًا تامًّا في السباق. فلنتأمَّل في مثال الخدَّام الأمناء في عبرانيين 11 لنرى كيفيَّة تغلُّبهم على المعرقلات ونقاط الضعف، عالمين أنَّنا نستطيع أن نغلب مثلهم

يُعَدُّ انشغالُنا بأنفسنا أحد أكبر المعرقلات في سباقنا، فبدلًا من التركيز على المسار الممتدّ أمامنا، نبدأ بمقارنة أنفسنا بالعدَّائين الآخرين، ونتلفَّت يمينًا ويسارًا وخلفنا بدلًا من تثبيت نظرنا إلى الأمام. لذا، يجب أن نركّزَ على يسوع الذي ينتظرنا عند خطّ النهاية لكي نتمِّم السباق. فلنجعلْه دائمًا محور إيماننا لأنَّه هو واهب الإيمان ومنبعه

يسوع المسيح هو أعظم قدوة لنا لإنهاء سباق المسافات الطويلة. فهو عانى، في خلال حياته على الأرض، المقاومة، والسخرية، والازدراء، والتجديف، والتعذيب، والخيانة. وهو تحمَّل هذه كلَّها من أجل السرور الموضوع أمامه في السماء. ومكافأة يسوع هي مكافأتنا. وعندما ننتهي من الركض في السباق، سنجد مكافأتنا في السماء. يجب أن يكون هذا دافعًا كافيًا يحثُّنا على الاستمرار في الركض والمثابرة والتقدُّم إلى الأمام

إذا كنت تشعر بالضعف والتعب وقد فقدت عزيمتك، ثبِّت عينيك على يسوع. فهو أعظم قدوة في الإيمان، وهو يريد تحفيزك وتشجيعك وتجهيزك في السباق الذي تخوضه

صلاة: أبي السماوي، ساعدني على طرح كلِّ ما يعيقني في سباق الإيمان. علِّمني التركيز عليك والاقتداء بمثالك. أصلي باسم يسوع. آمين