التركيز على المدينة السماوية

مؤهَّلون بالطاعة
أكتوبر 7, 2023
معوقات في السباق
أكتوبر 9, 2023

التركيز على المدينة السماوية

‘‘فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، ٱلَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا هُوَ ٱلرَّبُّ يَسُوعُ ٱلْمَسِيح…’’ (فيلبي 3: 20)

 أدرك ابراهيم أنَّ الله أعدَّ خطَّة أعظم لحياته، فحوَّل تركيزه من العالم المحيط به إلى العالم الآتي، ويجب علينا نحن أيضًا أن نحذو حذوه

إنَّ المحن التي نواجهها في حياتنا الأرضيَّة لا تضاهي المجد الذي ينتظرنا، لكن يمكننا أن نذوق السماء على الأرض الآن. فعندما نقبل يسوع المسيح مخلِّصًا لحياتنا، ويتبنَّانا الله ويضمُّنا إلى عائلته، فهو لا يدوِّن أسماءنا في سفر الحياة الخاص بالحمل فحسب، بل في سجلّ الإحصاء الأبدي الخاص بملكوت الله أيضًا

وبما أنَّ جنسيتنا لم تعد مرتبطة بهذا العالم، أصبح لدينا رجاء أبدي للمستقبل. اقرأ الأصحاح 11 من الرسالة إلى العبرانيين بكامله، وستكتشف أنَّ إبراهيم لم يكن الشخصيَّة الوحيدة التي تغيَّرت حياتها بفضل التكريس لله

ففي هذا الأصحاح، نقرأ عن أحد جوانب إيمان ابراهيم الذي ميَّزه، إلى جانب مؤمنين آخرين في العهد القديم، عن مؤمني العهد الجديد

‘‘فِي ٱلْإِيمَانِ مَاتَ هَؤُلَاءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا ٱلْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا وَحَيَّوْهَا، وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلَاءُ عَلَى ٱلْأَرْضِ… وَلَكِنِ ٱلْآنَ يَبْتَغُونَ وَطَنًا أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيًّا. لِذَلِكَ لَا يَسْتَحِي بِهِمِ ٱللهُ أَنْ يُدْعَى إِلَهَهُمْ، لِأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً’’ (عبرانيين 11: 13، 16)

لقد أعدَّ الله المدينة نفسها لك أيضًا، فبما أنَّ يسوع المسيح خلَّصك من خطاياك، يمكنك الاستمتاع بلمسة من السماء على الأرض بينما تعبده وتحيا لأجله كلَّ يوم

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل عطيَّة خلاصك. علِّمني كلَّ ما أحتاج إلى معرفته عنك، واسمح لي بخدمتك اليوم. أصلي باسم يسوع. آمين