مفاتيح الزواج الناجح: الحوار

مفاتيح الزواج الناجح: الغفران
فبراير 28, 2024
اغلِب خوفك
مارس 1, 2024

مفاتيح الزواج الناجح: الحوار

“اَلْمَوْتُ وَٱلْحَيَاةُ فِي يَدِ ٱللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ” (أمثال 18: 21)

إقرأ رسالة أفسس 5: 21-23. ليس عليك البحث بعيدًا لإيجاد زواج يبدو سليمًا ظاهريًّا، وقد يسهل عليك اتِّباع روتين مع زوجتك والاتفاق على إنجاز الأمور ليمرّ اليوم بخير وسلامة. وقد تبدو الأمور على خير ما يرام، وقد تشعر أنَّ كلَّ شيء بخير، لكن ما جرى فعلًا هو أنَّ الزوجين توقفا عن التحدُّث والأسوأ هو أنَّهما مقتنعان بذلك. هما لا يدركان بركة المحبة الزوجيَّة والعلاقة الحميمة التي تخلّوا عنها.

تساهم عوامل عدَّة في القضاء على الحميميَّة القائمة على الحوار في العلاقة الزوجيَّة. فأنا اكتشفت، بحكم خبرتي، وجود ثلاث نقاط ضعف مشتركة يمارس فيها العدو ضغطًا علينا، وهي: برامجنا، أطفالنا، صراعاتنا.

يسهل علينا جدًّا، في هذه الأيَّام، أن نملأ برامجنا بأنشطة مفيدة، مثل العمل والمدرسة، والمناسبات الكنسيَّة، ومشاريع الخدمة، والبرامج الدراسيَّة الإضافيَّة للأطفال، لكنَّنا نتخلَّى عن الوقت الأساسي الذي يجب تكريسه للتحدُّث مع شريك حياتنا. يمتنع الكثير من المتزوِّجين عن تخصيص وقت لأنفسهم، للتحدُّث وتبادل الأفكار والمشاعر، والتفاعل في ما بينهم، فيما يحتاج كل زوجين إلى وقت بعيدًا عن فوضى الحياة اليوميَّة للتحدُّث.

ويمكن أن يكون الأطفال الصغار من العوامل الرئيسية التي تعرقل العلاقة الحميمة والحوار في الزواج، مع أنَّهم بركة من الرب. ويخطئ الكثير من الأشخاص حين يعتقدون أنَّ الأطفال يأتون أوَّلًا في الزواج، لكن الطفل يشعر بالأمان عندما يرى أن والدته أولويَّة بالنسبة إلى والده، وأن والده أولويَّة بالنسبة إلى والدته. إذًا، من المفيد للعائلة كلِّها أن يكون الوالدان متحابين، وأن يقتديا بمثال المسيح.

أخيرًا، تأتي الصراعات. نخطئ كثيرًا حين نقول إنَّ الزواج الناجح هو الزواج الخالي من الصراعات. لكن الحقيقة هي أن الطريقة الوحيدة لتجنُّب الصراعات في الزواج هي التوقُّف عن الحوار، وبالتالي خنق العلاقة الحميمة. لكن إذا جعلت الصراع حليفك، وتعاملت معه بحكمة، فستنمو أنت وزوجتك بوتيرة سريعة.

إن تنفيذ هذه المبادئ العمليَّة الثلاثة يعزِّز الحوار في العلاقة الزوجيَّة. لكن قبل تطبيقها، إن لم تكونا قد تعلَّمتما الصلاة معًا، فليمسك واحدكما يد الآخر وابدأا بالصلاة واطلبا من الله أن يعلن لكما أوجه قصوركما وضعفكما وفشلكما. صلِّ أن تنسكب محبَّة الله في قلبك تجاه شريكة الحياة، وسيضفي الله حياة جديدة على زواجك.

صلاة: أبي السماوي، اغفر لي لامبالاتي تجاه زوجي/زوجتي، والاكتفاء بتمضية يومي بصورة روتينية. وساعدني على وضع الأولويَّات مع زوجتي بشأن برامجنا وأطفالنا وتواصلنا بما يعزِّز علاقتنا ويمجِّد اسمك. أصلي باسم يسوع. آمين.