مَن أنت في المسيح
مارس 22, 2023
الجمال الداخلي
مارس 24, 2023

من نحن في المسيح

‘‘وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ ٱلَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ’’ (1 بطرس 2: 9)

إنَّ الانتماء إلى المسيح امتياز عظيم، ونحن نتشارك هوية جماعيَّة بصفتنا أعضاء في جسده. فنحن شعبه، وقد تغيَّرت هويتنا معًا كجسد واحد

يتحدَّث الرسول بطرس في رسالته الأولى 2: 4-11، عن ستَّة جوانب لهويتنا الجماعيَّة في المسيح

أوَّلًا، نحن حجارة حية (عدد 5). يتمتَّع كلُّ واحد منَّا، كما الحجارة المادية، بمجموعة فريدة من الصفات، ويستخدم الله هذه المواهب والمقاصد الروحية الفريدة لتشكيلنا لكي نتخذ مكانتنا المناسبة في جسد المسيح، وهو مكان لا يقدر أحد غيرنا أن يملأه

ثانيًا، نحن جنس مختار (عدد 9).  نحن الذين اختارنا الله من كلّ أمَّة وجيل صرنا الآن جنسًا مختارًا لدى الله، أيًّا يكن أصلنا الجسدي. لقد تبنَّانا الله بنعمته

ثالثًا، نحن كهنوت ملوكي (عدد 9).  نحن مكلَّفون بصفتنا أبناء الملك بأن نكون رسله إلى العالم، فعندما نقدِّم ذبيحة التسبيح والعبادة لله، نحن نتشفع من أجل الآخرين

رابعًا، نحن أمَّة مقدَّسة مؤلَّفة من شعب من كلِّ قبيلة ولسان على وجه الأرض (عدد 9). بما أنَّنا مواطنون في هذه الأمَّة السماويَّة، يجب أن نكون قديسين كما أنَّ الله قدوس

خامسًا، نحن شعب اقتناء لله (عدد 9). فكِّروا في أثمن مقتنياتكم، وفي مدى محبَّتكم لها وفي مقدار الوقت الذي تخصِّصونه للاعتناء بها. هذا هو قلب الله من ناحيتكم. تأمَّلوا في هذه الحقيقة

أخيرًا، نحن غرباء ونزلاء في هذا العالم (عدد 11). لقد أعدَّ الله لكلِّ مَن يحب يسوع بيننا منزلًا رائعًا في السماء لدى انتهاء رحلته الأرضيَّة، وسنمضي الأبدية مع أبينا السماوي الحنَّان

نحن كنا أمواتًا في الخطيَّة، ولم يكن لدينا هوية روحية حقيقية قبل قبولنا المسيح، لكن لحظة نيلنا عطية خلاصه، صرنا ‘‘ جنسًا مُخْتَارًا، وَكَهَنُوتًا مُلُوكِيًّا، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ، لِكَيْ نخبر بِفَضَائِلِ ٱلَّذِي دَعَانا مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ’’ (1 بطرس 2: 9). هللويا! نحن شعب الله، لذا، فلنحبّه من كلِّ قلوبنا، ونعبده من كلِّ قوَّتنا، ونخدمه بكل كياننا

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل جماعة المؤمنين الذين يمثِّلون معًا ملكوتك على الأِّرض. أشكرك لأجل هؤلاء الأصدقاء في الإيمان. وحِّدنا في حقك لكي نضيء بنورك لعالم غارق في الظلمة. أصلي باسم يسوع. آمين