العدو الذي يجب ألا نتجاهله

محبة الله ثابتة
سبتمبر 30, 2025
محبة الله ثابتة
سبتمبر 30, 2025
Show all

العدو الذي يجب ألا نتجاهله

“اِحتَرِزوا إذًا لأنفُسِكُمْ ولِجميعِ الرَّعيَّةِ الّتي أقامَكُمُ الرّوحُ القُدُسُ فيها أساقِفَةً، لتَرعَوْا كنيسَةَ اللهِ الّتي اقتَناها بدَمِهِ”. – أعمال 20: 28

اقرأ أعمال 20: 28-31.

اليوم، تعمل قوات الشر علنًا؛ وتزرع الارتباك، وتُحاول قلب مقاصد الله وسَلبها، وللأسف، يتقبل كثير من الناس غير مميزين وبدون وعي رسائلها الشريرة على أنها صحيحة وخيرة. لم تعد الذئاب بحاجة لملابس الحملان؛ فقد أقنعت الجماهير بأنها ليست خطيرة على الإطلاق.

قوات الشرهذه هي جنود الشيطان، أب الكذب (يوحنا 8: 44). منذ جنة عدن، استخدم إبليس الخداع كأداة أساسية لتحقيق أغراضه الشريرة: للتلاعب، للقتل، وللتدمير. لكن أساليبه ليست صعبة الاكتشاف. اليوم، يستخدم الشيطان نفس الحيل القديمة التي خدع بها آدم وحواء. يعرف بالضبط كيف يوقع غير الواعين في فخه، لذلك يجب أن نكون يقظين تجاه الكذبة القديمة نفسها التي يكررها دائمًا، الكذبة التي تقول إننا لا نحتاج إلى الله، وأننا يمكن أن نصبح الله، وكل أشكال هذه الكذبة التي تقلل من مجد وسلطان الملك الحقيقي.

أدرك الرسول بولس أن الشيطان لا يزال نشط في زمانه، يحاول جاهداً أن يبعد الناس عن الحق. وحذر شيوخ أفسس ليكونوا يقظين، ويهتموا بكنيسة المسيح التي اقتناها بدمه الثمين (انظر أعمال 20: 28-31). إن الشيطان ماكر، وماهر في الخداع، يعرف كيف يغوي حتى من هم داخل الكنيسة لتشويه الحقائق ونشر الأكاذيب. إنه بلا رحمة في حملته لتدمير الكنيسة التي أسسها يسوع.

قد لا نرغب في الاعتراف بأن الشيطان يمكن أن يتسلل إلى كنائسنا، لكن الحقيقة تقول العكس، حيث دمر الشيطان عبر التاريخ، ولا يزال اليوم، العديد من الخدمات والكنائس، وحطم قلوب ودمر حياة الناس في طريقه.

لكن، شكراً لله أننا لسنا بحاجة لأن نعيش في خوف. لا يستطيع الشيطان أن يؤذي كنيسة يسوع المسيح، المختارة من كل لسان وقبيلة وأمة. نعم، يمكنه مهاجمة بعض الكنائس والخدمات واستهداف من يجهلون مكائده، لكنه لا يستطيع إيقاف تقدم الإنجيل ونمو الكنيسة في العالم كله. قال يسوع نفسه إن أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة التي أسسها (متّى 16: 18).

لذلك، علينا كمؤمنين أن نعلم أساليب الشيطان ونحصّن أنفسنا بالحق، ونثبت في كلمة الله حتى لا يخدعنا إبليس الكذاب.

صلاة: يا رب، أشكرك على كلمتك التي تقودني وتهديني. أشكرك على روحك الذي يفتح عيني على الأمور الروحية ويجدّد فكري بالحق. اجعلني يقظًا لمكائد الشيطان حتى أقاومه متمسكاً بالمسيح. أصلي باسم يسوع. آمين.