لم يَفُت الأوان
يوليو 30, 2021غاية بطرس
أغسطس 1, 2021‘‘وَلِهَذَا عَيْنِهِ -وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ ٱجْتِهَادٍ- قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي ٱلْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، ٦ وَفِي ٱلْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي ٱلتَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي ٱلصَّبْرِ تَقْوَى، ٧ وَفِي ٱلتَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي ٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً’’ (2 بطرس 1: 5-7).
إذا أردنا أن نبني حياة أشخاص يمجِّدون الله، يجب أن نثبِّتها على الأساس الراسخ والمتين والأبديّ الذي وضعه لنا الله، وهو يسوع المسيح.
اقرأ رسالة بطرس الثانية 1 :5-11. يدرك أيُّ مهندس معماري كفؤ أنَّ مَن يريد أن يشيِّد مبنى منيعًا، يجب أن يُثبِّته على أساس راسخ ومتين. في رسالة بطرس الثانية 1: 5، يقول الرسول بطرس إنَّنا إذا أردنا أن يكون لنا إيمان قوي، يجب أن نثبِّته على أساس برّ المسيح، وهو رجاؤنا الوحيد للخلاص الأبدي.
استهلّ الرسول بطرس العدد الخامس من الرسالة بالقول: ‘‘لهذا عينه’’. وبما أنَّنا خلُصنا بفضل برّ المسيح، ونلنا كلَّ ما نحتاج إليه لنعيش حياة التقوى، فنحن مزوَّدون بكلّ ما يلزم لنمجِّد الله بحياتنا، ويمكننا أن نسعى إلى النمو الروحي كلَّ يوم.
في هذا المقطع، يعطينا الرسول بطرس خريطة الطريق لعيش حياة التقوى: يجب أن نقدِّم في الإيمان فضيلة، وفي الفضيلة معرفة، وفي المعرفة تعفُّفًا، وفي التعفُّف صبرًا، وفي الصبر تقوى، وفي التقوى مودَّة أخويَّة، وفي المودَّة الأخويَّة محبَّة (اقرأ 2 بطرس 1: 5-7).
أدرك الرسول بطرس من خلال اختباراته الشخصيَّة أنَّ هذه المزايا الرائعة هي ثمر الروح القدس العامل فينا. وها هو يحثُّنا على بذل قصارى جهدنا للسلوك في الروح، فنجعل دعوتنا واختيارنا ثابتَين، وهذه هي هويتنا كبنين وبنات لله الحيّ (اقرأ 2 بطرس 1: 10).
لم يفُت الأوان أبدًا لبناء حياة أشخاص فعَّالين ومثمرين في ملكوت الله. فعندما نبدأ بالبناء على أساس صخر برّ الله، يمكننا أن نبني بثقة، عالمين أنَّ ‘‘ٱلَّذِي ٱبْتَدَأَ فِيكنا عَمَلًا صَالِحًا يُكَمِّلُ إِلَى يَوْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ’’ (فيلبِّي 1: 6). آمين!
صلاة: يا رب، أشكرك لأنَّك حرَّرتني من قيود الخطيَّة لكي تهبني حياة ملؤها الجمال والبرّ وأساسها المسيح. استخدمني لأجل مجدك. أصلي باسم يسوع. آمين.