تبقى أمينًا لنا، حتى لو ضلَلنا
يناير 3, 2024مفارقات عيد الميلاد
يناير 5, 2024فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ ٱلرُّؤَسَاءِ، مَعَ ٱلسَّلَاطِينِ، مَعَ وُلَاةِ ٱلْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا ٱلدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ ٱلشَّرِّ ٱلرُّوحِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاوِيَّات. أفسس 6: 12
نواجه عدوًا يزداد شراسةً يومًا بعد يوم، ويسعى بكل تصميم إلى تدمير حياتنا، لكنَّنا نشكر الله لأنه يساعدنا على التغلُّب عليه!
نحن نواجه أعداءنا اليوم كما واجه بنو اسرائيل الفلسطينيين في المعركة منذ آلاف السنين، لكنَّ حربنا ليست ضد أعداء ماديين أو مرئيين، بل ضدَّ عدوٍّ روحيّ له ثلاثة جوانب، وهي: العالم، والجسد، والشيطان
نعيش في مجتمع تحاصرنا فيه التجارب وأفكار العالم من كلِّ جهة، وتحثُّنا على الانتفاخ، والشهوة، واشتهاء ملك الآخرين، وغير ذلك. يستمتع جسدنا بهذه الخطايا، ويعمل على إقناعنا بعدم حاجتنا إلى الله، فيما يتآمر الشيطان لاستخدام العالم وجسدنا معًا لنسف عمل الله في حياتنا
لذا، يجب أن نحارب عدونا بجوانبه الثلاثة عبر تذكُّر أمانة الله معنا، مالئين أذهاننا بحقيقة صفات الله، ومعلنين وعوده العظيمة لحياتنا في الصلاة. وفي الوقت نفسه، يجب أن ‘‘نَسْتَأسر كُلَّ فِكْرٍ إلى طَاعَةِ الْمَسِيحِ’’ (2 كورنثوس 10: 5)
يستخدم الشيطان الخطية والكبرياء والاكتفاء الذاتي لكي يدمِّرنا، لكن يجب أن نتذكر أنَّنا نستطيع الانتصار من خلال الاعتراف بخطايانا والتوبة والتواضع أمام الله. لا يمكننا أن نربح هذه المعركة الروحية بمفردنا، ولكن ‘‘شُكْرًا لِلهِ ٱلَّذِي يُعْطِينَا ٱلْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيح’’ (1 كورنثوس 15: 57). وإذا ثبَّتنا أنظارنا على الله وسط المعركة، فهو يُعدُّ قلوبنا للقتال، والقلبُ المكرَّس بالكامل ليسوع المسيح يربح المعركة دائمًا
صلاة: يا يسوع، أسبِّحك لأنَّك مخلِّصي، وبك أنتصر. امنحني قوَّة بروحك القدوس لكي أثابر وأثبِّت قلبي عليك، فأنتصر على عدوِّي بجوانبه الثلاثة. أصلي باسم يسوع. آمين