الجياع والعطاش إلى البر
يناير 13, 2022محاربة الشيطان
يناير 16, 2022‘‘فَقَاوِمُوهُ، رَاسِخِينَ فِي ٱلْإِيمَان’’ (1 بطرس 5: 9)
في إنجيل متَّى 8: 28-34، دخل يسوع إلى كورة الجرجسيِّين حيث صادف رجلَين ممسوسين بشياطين. وعندما رأته الأرواح الشريرة، راحت تصرخ قائلة: ‘‘مَا لَنَا وَلَكَ يا يَسُوعُ ٱبْنَ ٱللهِ؟… أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ ٱلْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟’’ (عدد 29). وتعني كلمة ‘‘تعذيب’’ في هذا السياق ‘‘التسليم للعقاب الأبدي’’.
وقفت هذه الأرواح الشريرة أمام يسوع وجهًا لوجه عالمةً أنَّه ديَّانها، وأنَّه محكوم عليها بالهلاك الأبدي.
وجاء في سفر الرؤيا 12: 12 ‘‘مِنْ أَجْلِ هَذَا، ٱفْرَحِي أَيَّتُهَا ٱلسَّمَاوَاتُ وَٱلسَّاكِنُونَ فِيهَا! وَيْلٌ لِسَاكِنِي ٱلْأَرْضِ وَٱلْبَحْرِ، لِأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ! عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَلِيلًا’’.
لذا، قال الرسول بولس في رسالة كورنثوس الثانية 2: 14، ‘‘وَلَكِنْ شُكْرًا لِلهِ ٱلَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي ٱلْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ…’’ سفك يسوع دمه على الصليب ليمنحك الخلاص، وقام من الموت منتصرًا لكي تسلكَ في نصرته، وهو لم يخلِّصك من دينونة الخطيَّة فحسب، لكنَّه يحميك أيضًا من هجوم الشرير.
وعندما تتعرَّض لهجوم شيطاني، سواء كان عبارة عن تجربة، أو ظلم، أو إحباط، أو إهمال، اسأل الرب أن يعلن لك حقَّه. فلا تعتمد نصرتك على إنجازاتك الشخصيَّة أو تاريخ أجدادك، أو سلطانك، بل على موت يسوع المسيح وقيامته.
ودعاك الله إلى لبس سلاحه الكامل لكي تقدر أن تثبت ضدّ مكايد إبليس (أفسس 6: 10-20)، وهو يريد منك أن تتقوَّى في شدَّة قوَّته لكي تقاوم هجمات الشيطان، مصدِّقًا ما تقوله كلمة الله عن نصرتك في المسيح، فعندما تقاوم الشيطان وهو يهرب منك، تتهلَّل السماء وتفرح.
صلاة: أبي السماوي، أنا ألبس سلاحك اليوم للاحتماء من هجمات الشيطان. فأنت حقَّقت الانتصار على الصليب وخلَّصتني، وأنا أبتهج اليوم بانتصارك على الموت لأجلي. أصلِّي باسم يسوع. آمين.