فرح التواضع
يوليو 31, 2023مصدر انعدام الصبر
أغسطس 2, 2023‘‘… تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي ٱلْعَالَمِ. مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ ٱلْحَيَاةِ…’’ (فيلبِّي 2: 15-16)
اقرأوا فيلبِّي 2: 12-18
مجتمعنا مليء بالامتعاض وعدم الرضا. لماذا؟ لأنَّ ثقافتنا تخبرنا بأنَّنا نحن محور الحياة، وبأنَّه يجب ترتيب كل الأشياء بما يرضي أي رغبة أو متعة تنبثق من قلوبنا. لكن، يا أصدقائي، القلب أخدع من كلِّ شيء (إرميا 17: 9)، والحقيقة هي أنَّنا لا نجد الفرح الحقيقي إلَّا في الله، خالق الكون، وفي عظمته الأبديَّة واللامتناهية
يجب علينا، نحن المؤمنين، أن نحفظ أنفسنا من آفة عدم الرضا الخطرة التي تروِّج لها ثقافتنا. فعندما نتذمَّر من مشيئة الله لحياتنا، فنحن بذلك نقمع فرح الرب، ونهمل بهجة خلاصنا، ونفقد ثقتنا بيد الرب المُحِبَّة والقديرة. وعندما ندمدم، نحن نُظهر للعالم أنَنا نحاول عيش حياتنا على هوانا، معتمدين على قوَّتنا وحكمتنا. لكنَّ اتِّجاه القلب هذا يُضعف إيماننا ويُفسد شهادتنا للمسيح، وعندما يسمع غير المؤمنين تذمُّرنا، سيقولون، ‘‘ومَن يريد هذه الحياة؟ أفضِّل البقاء على حالي’’
لقد أعدَّ لنا الله أمورًا أعظم من التذمُّر، فهو خلقنا لنعكس مجده إلى الأبد، أي فضيلته ومحبَّته وبرَّه. فافرحوا اليوم بمقاصد الله لحياتكم، لكي ترتفعوا فوق المحن والضيقات وتضيئوا بنور الحياة للتائهين في ظلمة الامتعاض
صلاة: يا يسوع، أنت هو الألف والياء، البداية والنهاية. فيك يقوم الكلّ، والكلُّ بك ولكَ قد خُلِق. فلتجعلني هذه الحقيقة أتَّضع لكي أفرح بك أيًّا تكن ظروفي. أصلي باسم يسوع. آمين