يسوع مضاد للثقافة
يوليو 2, 2023يسوع هو المخلِّص الوحيد
يوليو 4, 2023‘‘…لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ… لِذَلِكَ رَفَّعَهُ ٱللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ ٱسْمًا فَوْقَ كُلِّ ٱسْمٍ…’’ (فيلبي 2: 7 أ، 9)
اقرأ فيلبي 2: 5-11
يغفل مَن يرون يسوع على أنَّه حمل الله الوديع فحسب عن كونه أسد يهوذا الجبَّار أيضًا، فعندما قال يسوع، ‘‘…لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ ٱلْقَلْبِ…’’ (متى 11: 29)، لم يقصد بكلامه أنَّه ضعيف أو خجول أو واهن، فهو يتمتَّع بقوَّة تحت السيطرة
يكشف تواضع يسوع الكثير عن قوَّته التي لا تُضاهى وعن محبَّته العظيمة. وعندما اتَّخذ يسوع جسد إنسان، قمع قوَّته، تلك القوَّة القادرة أن تخلق من العدم وأن تبطل كلَّ شيء بالكامل، واختار الرحمة والنعمة عوضًا عنها. لقد جُرِّب يسوع، لكنَّه لم يرتكب خطيَّة، وعندما تلقَّى صفعة، لم ينتقم لنفسه، وهو غسل أرجل تلاميذه مع أنَّه كان يعلم أنَّهم سيتركونه. هل من أمر يتطلَّب قوة أكثر من ترك أمجاد السماء والمجيء إلى الأرض لمنح الخلاص لخطاة لا يستحقونه ولخدمتهم أيضًا؟
لا تسئ فهمي، فيسوع كان يعبِّر أحيانًا عن غضبه البار، فهو انتهر الفريسيين بسبب تزمُّتهم، وقلب موائد الصيارفة الذين حوَّلوا بيت أبيه إلى سوق تجاريَّة، لذا، عندما ترى يسوع غاضبًا، ثِق بأنَّ غضبه هو دائمًا بار وملائم
ليس يسوع معلِّمًا كسولًا أو زعيم طائفة دينيَّة مستقلّ، وهو لا ينتمي إلى مجموعات الهيبيز المحبَّة للسلام. نقرأ في سفر الرؤيا عن المسيح أنَّ عَيْنَيه كَلَهِيبِ نَارٍ، وَرِجْلَيه شِبْه ٱلنُّحَاسِ ٱلنَّقِيِّ، وَصَوْتَهُ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ، ووجهه كالشمس، ويخرج سيف ماضٍ من فمه! عندما رآه الرسول يوحنا، سقط عند رجليه كالميت، لذا، يجب أن نمتلئ رهبةً ودهشة لأنَّ إلهنا القدوس والعظيم بذل حياته من أجلنا
صلاة: يا رب، أنت أسد وحمل، قدوس ومتواضع، عادل ورحوم. أشكرك لأنَّك تعتني بي، ولأنك تستخدم قوَّتك من أجل خيري بفضل نعمتك. أصلي باسم يسوع. آمين