الإلحاد في الأيام الأخيرة
يوليو 18, 2024الحياة التقية
يوليو 20, 2024لأَنَّ الرِّيَاضَةَ الْجَسَدِيَّةَ نَافِعَةٌ لِقَلِيل، وَلكِنَّ التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالْعَتِيدَةِ. 1تيموثاوس 4: 8
أكد بولس الرسول في رسالته إلى تلميذه تيطس على أهمية التقوى في الحياة المسيحية. ينظر الكثيرون في الكنيسة اليوم إلى التقوى على أنها أشبه بدورة دراسية متقدِّمة اختيارية أكثر من كونها المنهج الأساسي لاتباع المسيح، ولكن، بحسب الكتاب المقدس، هذا بعيد تمامًا عن الحق
نتلقَّى كل يوم رسائل من هذا العالم، ويُفضِّل معظمنا عدم الاعتراف بمدى تأثرنا بالإعلام العلماني والثقافة المجتمعية. كثيرًا ما نقتبس عبارات من البرامج التليفزيونية أكثر من اقتباسنا لآياتٍ من الكتاب المقدس، ويتخِذ أطفالنا من المشاهير، بدلًا من القادة الأتقياء، قُدوَةً لهم. يُحذِّرنا بولس قائلًا: وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. -رومية 12: 2
عندما نُشاكِل هذا الدهر، نبدأ في الإعتقاد بأن كل ما يفعله غالبية الناس أو يقولونه أو يفكرون به لا بد وأن يكون هو الصواب، ومع تسلل العلمانية إلى تفكيرنا، أصبحنا أكثر تركيزًا على ذواتنا وأكثر اهتمامًا بأنفسنا، وأصبحنا مهتمين بشكلٍ كبيرٍ بسعادتنا الشخصية. لم تعد صلواتنا تسعى إلي طلب مشيئة الله، بل تطلب رغباتنا، لكننا قد اُنقِذنا من غضب الله من أجل هدفٍ، وهو أن نصبح أكثر شبهًا بمُخلِّصنا
قال يسوع لتلاميذه: “أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ” (يوحنا 15: 1-2). ينبغي أن تثمر حياتنا في المسيح بثمر التقوى
السعي وراء التقوى عملٌ صارم، ولا يمكننا القيام به بمفردنا. ثق في الرب “لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ” (فيلبي 2: 13). ادرس كلمة الله، وصَلِّ بلا انقطاع، فالله يريدك أن تنجح في سَعيَك إلى التقوى ولن يخذلك
صلاة: ساعدني يا رب حتى لا أُشاكِل هذا العالم، وامنحني القوة لاتباع التقوى وتحقيق هدفك لحياتي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين