الرضا والقناعة – مايكل يوسف

طرق بديلة – مايكل يوسف
أبريل 2, 2019
قوة المسيح – مايكل يوسف
أبريل 4, 2019
طرق بديلة – مايكل يوسف
أبريل 2, 2019
قوة المسيح – مايكل يوسف
أبريل 4, 2019

الرضا والقناعة – مايكل يوسف

وأما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة.” (1تيموثاوس 6: 6).

اليوم سنتأمل في طريقين بديلين نلجأ إليهما لكي نشعر بالرضا والكفاية.

الأول هو الكبرياء. يربض الكبرياء بالقرب من ضعفاتنا ويخدعنا عندما يبدو في هيئة بر وتقوى بينما هو في الحقيقة عبادة للذات. يعيق الكبرياء صلواتنا لأننا نركز على تمجيد ذواتنا بدلاً من إعطاء المجد لله كما أنه يخلق التعالي بداخلنا ويجعلنا نثق بأنفسنا بدلاً من أن نضع ثقتنا في الله.

أيها المحبوب، ثق أن تركيز أنظارنا على أنفسنا سيقود إلى خيبة الأمل في النهاية ولكن إن وضعنا رجاءنا في يسوع المسيح، تمتعنا بالفرح وصار لنا غرض وقصد إلهي.

“لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس معلمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمال حسنة. (تيطس 2: 11-14)

الطريق الثاني هو البخل. فالشخص الكريم يستطيع أن يبقى فرحاً سعيداً حتى عندما تضيق به الأحوال المادية. يريدنا الله أن نعطي بقلب عامر بالحب والعرفان بالجميل وليس كرهاً أو حفاظاً على مظهرنا وذلك لأن الله يرى دوافعنا ويهتم بحال قلوبنا أكثر من كم نعطي.

وتعتبر الآيات الموجودة في مرقس 12: 41-44 مثالاً على السخاء في العطاء النابع من قلب مُكرس:

“وجلس يسوع تجاه الخزانة ونظر كيف يلقي الجمع نحاساً في الخزانة وكان أغنياء كثيرون يلقون كثيراً. فجاءت أرملة فقية وألقت فلسين قيمتهما ربع. فدعا تلاميذه وقال لهم: الحق الحق أقول لكم أن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة لأن الجميع من فضلتهم ألقوا، وأما هذه فمن أعوازها ألقت كل ما عندها كل معيشتها.”

هل تسلك طرقاً بديلة بحثاً عن الكفاية والشبع؟ هل تسمح للكبرياء أن يحدد مسار حياتك؟ هل صار البخل من شيمك؟

صلاة: أبي السماوي، سامحني لأني سمحت لهذه المعطلات أن تدخل حياتي وتجعلني أحيد عن الطريق الصحيح. ساعدني لكي أتغلب على هذه المعوقات وأعني لكي أجد كفايتي وشبعي فيك وحدك. في اسم يسوع أصلي. آمين