يومٌ من تلك الأيام
فبراير 25, 2024مفاتيح الزواج الناجح: عدم الأنانيَّة
فبراير 27, 2024“لِيَكُنِ ٱلزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ” (عبرانيين 13: 4)
أعتقد أن الله يحبّ الأعراس. فكِّر في الأمر، فلقد صنع يسوع أوَّل معجزة له في خلال عرس، محوِّلًا الماء إلى خمر (يوحنا 2: 1-11). وفي بداية الأزمنة، تزوَّج آدم الأول حواء الأولى حين أحضر الله حواء إلى آدم (تكوين 2: 21-24). وفي نهاية الأزمنة، سيُقام عرس الخروف وسيجتمع العريس بعروسه الكنيسة إلى الأبد (رؤيا 19: 6-9)
اقرأ سفر التكوين 2: 21-24. إذا كان الله يحبّ الأعراس، تخيَّل شعوره حيال الزواج، فالعرس هو البداية لكن الزواج الذي يليه يدوم مدى الحياة. وقد أسَّس الله الزواج قبل دخول الخطيَّة إلى العالم وجعله جزءًا من خطته الصالحة والكاملة للبشرية وهو أراد أن يجسِّد به علاقته بالكنيسة (أفسس5: 32)
والزواج هو قوَّة خلَّاقة تنتج عائلات وبيوتًا ومجتمعات كاملة. وإذا أردت رؤية ما سيؤول إليه المجتمع، انظر إلى العلاقات الزوجيَّة فيه. هل الأزواج والزوجات ملتزمون بعلاقتهم الزوجية؟ أم إنَّ الطلاق بات شائعًا؟ هل يتم السعي إلى إعادة تحديد ماهية الزواج؟ هل يتم تحريف خطة الله الأصلية للعائلة بهدف تدميرها؟ إنَّ الثقافة التي تقارب الزواج من هذا المنطلق لا تدوم.
في النهاية، الزواج هو إحدى الوسائل التي يستخدمها الله لجعلنا أكثر شبهًا به. فالله أراد أن يصبح الزوج والزوجة أكثر شبهًا بالمسيح بينما يلتصق أحدهما بالآخر. وبالطبع، ليس الزواج سهلًا، فهو مليء بالتحديات. لذا، تتناول عهود الزواج الغنى والفقر، والصحة والمرض، وأضِف خطيتنا إلى القائمة وستفهم سبب قولي إنَّ زواجي دام واستمرّ بفضل نعمة الله، ونعمة زوجتي.
أعتقد أنَّ أي علاقة ناجحة تعتمد على ثلاثة حجارة أساسيّة، وهي: عدم الأنانية، والغفران، والحوار. وستجد أن أي مشكلة قائمة أو محتملة في أي زواج تعود جذورها إلى غياب أحد هذه الحجارة.
في الأيام المقبلة، سنلقي نظرة على كل واحدة من هذه الحجارة لإظهار كيفية تصميم الزواج وفق خطَّة الله، فهو تحفة تضفي جمالًا وقوَّة على العالم وتعطي المجد لله.
صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأجل جمال الزواج، وبينما أتأمَّل في الحجارة الأساسيَّة لكل علاقة ناجحة، ساعدني على ممارستها في حياتي لأجل خير عائلتي والمجتمع الذي أعيش فيه. أصلي باسم يسوع. آمين.