توقير الآب
يونيو 2, 2021زوايا
يونيو 3, 2021“أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ” (يوحنا 11: 25-26).
مات لعازر ووُضع في قبره لعدة أيام، وكانت مرثا أخته قد رأت يسوع يشفي الكثيرين في الماضي، لكنها كانت تشك في أن يسوع سيُقيم لعازر من الموت إلى الحياة الحاضرة.
ومع ذلك، فإن الأوان لا يفُت أبدًا بالنسبة للرب يسوع، الذي قَالَ لَهَا: أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا (يوحنا 11: 25)، مُعلنًا أن هذه القيامة ليست مجرد رجاء في المستقبل، بل هي حقيقة حاضرة. بعد قليل، نادى يسوع لعازر من القبر، مُظهِراً قدرته على الموت. في اللحظة التي كانت هناك حاجة ماسة إلى القيامة، برهن المسيح على أنه كان السبيل الوحيد لإحياء هذا الرجل.
بعد فترة وجيزة من هذا الحَدَث، تحمَّل يسوع موت الصليب ثم قام من الموت. لقد أثبت يسوع أنه القيامة والحياة، وأن ما قاله لم يكن مجرد تصريح رمزي بل حقيقة جسدية وروحية.
تشمل القيامة التي تحدَّث عنها يسوع الحياة الجسدية والحياة الروحية والحياة الأبدية. أعلن يسوع أنه هو من أوجد الأرض، وهو من نفخ الحياة في الإنسان، وأنه ليس مانح الحياة الجسدية فقط بل هو يجدد الحياة الروحية أيضًا ويحول عبيد الخطية إلى أبناء لله. وأخيرًا، أعلن يسوع أنه هو الضمان الوحيد للحياة الأبدية.
كان هناك فلاسفة، وكان هناك مُعلِّمون، لكن أيًا منهم لم يكن المسيَّا. المسيح هو الوحيد الذي مات من أجل خطايانا وصعد إلى السماء، ولا توجد طريقة أخرى للقيامة من الموت إلى الحياة سوى الثقة به. لا توجد طريقة أخرى للعيش سوى العيش في المسيح، فيسوع ليس مجرد وسيلة للخلاص، بل هو خلاصنا.
لقد ولدنا جميعًا أمواتًا في الخطية، ولن نحصل على الحياة الجديدة إلا في المسيح. عندما أعلن المسيح، “أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ” (يوحنا 14: 6)، أوضح أنه لا توجد طرق مختصرة: فهو الطريق الوحيد!
اقضِ بعض الوقت اليوم في التفكير في قيامة المسيح، وتخيَّل كيف ستكون رؤيتنا لمخلصنا وجهًا لوجه، وقضاء الأبدية في عبادته والاستمتاع بحضوره. وحتى ذلك الحين، دعونا نبذل حياتنا في عبادة من بذل حياته من أجلنا.
صلاة: يا يسوع، أنت وحدك القيامة والحياة. أشكرك لأنك هزمت القبر لتكون لي الحياة الأبدية. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.