مقاومة الشيطان عبر التمسُّك بنعمة الله
أغسطس 29, 2021مواجهة التجربة بالحق
أغسطس 31, 2021‘‘وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ ٱللهِ فَٱهْرُبْ مِنْ هَذَا، وَٱتْبَعِ ٱلْبِرَّ وَٱلتَّقْوَى وَٱلْإِيمَانَ وَٱلْمَحَبَّةَ وَٱلصَّبْرَ وَٱلْوَدَاعَةَ. جَاهِدْ جِهَادَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْحَسَن’’ (1 تيموثاوس 6: 11-12)
تدور الآن معركة غير منظورة في العالم الروحي، وهي معركة مستمرَّة ونحن طرف فيها.
كتب الرسول بولس: ‘‘فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ ٱلرُّؤَسَاءِ، مَعَ ٱلسَّلَاطِينِ، مَعَ وُلَاةِ ٱلْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا ٱلدَّهْرِ’’ (أفسس6: 12).
وكتب الرسول يعقوب: ‘‘قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ’’ (يعقوب 4: 7).
وكتب الرسول بطرس: ‘‘اُصْحُوا وَٱسْهَرُوا. لِأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ’’ (1 بطرس 5: 8).
وكتب الرسول يوحنا: ‘‘كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ هَذَا عَنِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَكُمْ’’ (1 يوحنا 2: 26).
نلاحظ وجود قاسم مشترك بين هذه الرسائل، وهو أنَّ عدونا إبليس يعمل بدون كلل، وإذا لم نكن متيقظين، يمكن أن نقع بسهولة ضحية مكائده.
سيبذل الشيطان كلّ ما في وسعه ليعيق تقدُّمنا في سباق الإيمان، وهو يريد أن نخسر السباق برمَّته. لذا، فهو يستخدم أسلوب التضليل والتجارب لكي يهدم علاقاتنا وشهادتنا للمسيح وبالتالي تكريسنا الكامل له. فما الذي يمكننا فعله لإفشال مخطَّطات العدو؟
تحمل لنا كلمة الله خبرًا سارًّا جدًّا وهو أن ‘‘قُدْرَتَهُ (أي المسيح) ٱلْإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَٱلتَّقْوَى’’ (2 بطرس 1: 3)، وبالتالي نحن لسنا ضحايا بائسين في هذه المعركة الروحيَّة، هذا لأن المسيح قد منحنا النصرة مسبقًا.
يساعدنا الروح القدس على إماتة شهواتنا الأرضيَّة وتثبيت أفكارنا على الرب. وعندما يصبح عبء التجربة ثقيلًا جدًّا، يمكننا أن نطلب من روح الرب أن يعيننا، واثقين بأنّنا أعظم من منتصرين في المسيح الذي أحبَّنا (رومية 8: 37). وعندما ننجرف مجدَّدًا وراء عاداتنا القديمة، علينا أن نستأسر هذه الأفكار لطاعة للمسيح (2 كورنثوس 10: 5). وبدلًا من الهروب من التجربة ببساطة، يمكننا أن نسعى وراء البر بكلّ اجتهاد.
هل ثمَّة ما يمنعك من خوض السباق؟ اسأل الله دومًا أن يشدِّدك ويقوِّيك، والبس سلاح الله الكامل. وإذا تعثَّرت، لا تفشل ولا تستسلم لليأس، بل اثبت في كلمة الله وتذكَّر أنَّ المسيح منحك النصرة منذ البداية.
صلاة: يا رب، أنا أعترف بأنَّني لم ألبس سلاحي الروحي في بعض النواحي من حياتي. واليوم، أنا أُخضِع ذهني لك وأصلي أن تساعدني على استئسار كل فكر إلى طاعة المسيح. أصلي باسم يسوع. آمين.