من كل فكرك
مايو 31, 2022محبتنا ليسوع على الرغم من العقبات
يونيو 2, 2022‘‘وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، ٱقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ’’ (لوقا 24: 15-16).
اقرأ ما جاء في إنجيل لوقا 24: 13-21. لم يرَ تلميذا عمواس أنَّ الصليب وضع حدًّا لحياة يسوع فحسب، بل أنَّه وضع حدًّا لآمالهما أيضًا. ‘‘وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ ٱلْمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ’’ (لوقا 24: 21). هما رأيا أحلامهما تتلاشى على الصليب.
سيطر شعور باليأس الشديد على التلميذَين في الأيَّام التي تلت صلب يسوع، فهما كان يحبَّانه وسارا معه وتبعاه ووضعا ثقتهما التامَّة فيه، لكن موت يسوع وضع حدًّا لآمالهما، فلم يعرفا ما يجب فعله.
سبَّب اليأس تشويشًا في ذهن التلميذين، فنسيا أنَّه كان على يسوع أن يموت، وأنَّ هذا السبب الرئيسي لمجيئه إلى الأرض. فلهذا السبب بالذات، ترك يسوع الأمجاد السماوية ليولد من عذراء، ولهذا السبب بالذات عاش حياة مثاليَّة، وهو أطاع الله الآب كلَّ لحظة حتَّى الموت على الصليب من أجل مسرَّة رَفْع خطايا كلّ من يؤمن به!
لكنَّ التلميذَين كانا قد نسيا وعد يسوع، وكان يسوع، ابن الله الوحيد الذي اتَّخذ جسد إنسان، قال مرارًا في خلال خدمته على الأرض إنَّه سيموت ليخلِّص كلَّ مَن يتوب عن خطاياه ويؤمن به، ثمَّ قال لهم إنَّه سيقوم في اليوم الثالث (متى 16: 21؛ مرقس 8: 31؛ لوقا 9: 22). ووسط ظلمة خيبة الأمل، غرق التلاميذ في حزن شديد حتَّى نسَوا هذا الجزء من القصَّة، وغفلوا عن خطَّة الله.
ربَّما سبق لك أن شعرت بثقل الحزن واليأس، وقد تكون هذه حالك أيضًا، لكن اعلَم أنَّك لست وحدك، فنوبات الإحباط والقلق تصيب الناس في مناحي الحياة كافة، وبات الصراع مألوفًا في مجتمعنا اليوم، لكني أحمل إليك خبرًا سارًّا: يسوع قادر أن يشفي كلَّ قلب مجروح، وهو وحده قادر أن يقف إلى جانبك ليمنحك سلامًا حقيقيًّا. هو وحده يحوِّل بؤسك إلى رسالة.
لم يأتِ يسوع من السماء ليشفي إحباطنا فحسب، بل أيضًا ليفدينا ويمنحنا حياة أبدية معه. جاء يسوع ليغفر خطايانا إلى الأبد، فلنرجع عن خطيَّتنا ونضع ثقتنا فيه!
صلاة: يا رب، سامحني عندما أغفل عن الصورة الكبرى، والوعد الرائع بحياة أبديَّة معك في سماء وأرض جديدتَين. ساعدني أن أتمسَّك بهذه الحقيقية المذهلة كلَّ يوم. أصلِّي باسم يسوع. آمين.