تقديم التعويض للآخرين
سبتمبر 17, 2022حق للحياة – آليستر بيج
أكتوبر 4, 2022“ثُمَّ قَالَ اللهُ لِيَعْقُوبَ: قُمِ اصْعَدْ إِلَى بَيْتِ إِيلَ وَأَقِمْ هُنَاكَ، وَاصْنَعْ هُنَاكَ مَذْبَحًا للهِ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ حِينَ هَرَبْتَ مِنْ وَجْهِ عِيسُو أَخِيكَ” (تكوين 35: 1)
اقرأ تكوين 35: 1-15
عندما يؤمن شخص بيسوع المسيح، تنتقل حياته من الفوضى إلى النظام، ومن الحفرة العميقة إلى أعلى الجبال، ومن العصيان إلى الخضوع والاستسلام، فيذهب من قوة إلى قوة أعظم، ومن مجد إلى مجدٍ أعظم.
أعلَمُ أن الأمور لا تبدو دائمًا بهذا الشكل في الحياة المسيحية، ويعقوب مثال لذلك، فقد تَصرَّف بأنانية وعدم أمانة، ولكنه بعد ذلك اختبر الله وبدأ يحيا حياته بالإيمان، ومرَّ بعض الوقت، وانشغل يعقوب بعدة أمور، وفجأه نجده يتصرَّف حسب إرادته وقوته الخاصة مرة أخرى، لكنه بعد ذلك يتذكَّر وعود الله، فتتجدد روحه. هل يُدهشنا عندما نقرأ عن حياة يعقوب أننا نرى فيها أنفسنا بعض الشيء؟
نقرأ في تكوين 35 أن يعقوب تذكَّر اختباره مع الله قبل حوالي عشرين عامًا، عندما قال له الله: “قُمِ اصْعَدْ إِلَى بَيْتِ إِيلَ” (تكوين 35: 1)، وهذا هو المكان الذي ظهر فيه الله ليعقوب للمرة الأولى عندما كان هارباً من أخيه عيسو، والذي فيه حَلِمَ يعقوب بسُلَّمٌ منصوبة على الأرض ورأسها يمسُّ السماء، وملائكة الله صاعدة ونازلة عليها (اقرأ تكوين 28: 12). هناك تكلَّم الله إلى يعقوب قائلًا “هَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ” (تكوين 28: 15)، وعند ذكر بيت إيل، تذكر يعقوب بركات الله له ووعوده التي وعد بها الله. لقد تأمَّل يعقوب حياته ورأى بصمات أمانة الله في كل حياته
بمجرد أن تذكَّر يعقوب نعمة الله تجاهه، قام بعزل الآلهة الغريبة التي احتفظ بها هو وعائلته (تكوين 35: 2)، ودعا يعقوب أهله إلى التوبة لأن أصنامهم وخواتمهم وملابسهم لم تكن مجرد حُلِىْ أو زينة، بل كانوا يحتفظون بها من أجل حمايتهم وأمنهم
لا يحتفظ الكثيرون منَّا بتماثيل صغيرة في منازلهم، لكن لدينا أصنامنا الخاصة؛ فننحني لصنم الأمان المالي، ونُخضِع أنفسنا لصنم العمل، أو السمعة، أو الراحة، لكن، عندما نتذكَّر ما فعله الله من أجلنا، تكون لدينا الفرصة لعزل الآلهة الغريبة من وسطنا، عالمين أن أماننا الحقيقي والوحيد هو في شخص الله
صلاة: ساعدني يا رب لكي أتذكَّر أمانتك تجاهي فأطلب ملكوتك أولًا، وأثق فيك وسط التجارب. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين