حل اليأس
يوليو 6, 2021الترنيمة المثالية
يوليو 7, 2021“لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ” (2تيموثاوس 1: 7)
اقرأ ٢تيموثاوس 1: 1-7
كان الرسول بولس يقبع في سجن روماني عندما كتب رسالته إلى ابنه الروحي تيموثاوس. لقد كان يَعْلَم أنه قد يُعدَم قريبًا بسبب إيمانه بيسوع المسيح، لذلك قرر ترك هذه الرسالة، المعروفة اليوم باسم الرسالة الثانية إلى تيموثاوس، والتي تعتبر إرثًا للأجيال القادمة من قادة الكنيسة.
أراد بولس لتيموثاوس، ولكل شخص يشعر بالهزيمة، أن يختبر الانتصار والفرح وسط اليأس، وأن يتشجَّع بالحق. كانت رسالة بولس لتيموثاوس بسيطة: “لا تستسلم”، وفي الأعداد الأولى القليلة من الإصحاح الأول قدَّم لتيموثاوس ثلاثة أسباب لعدم الاستسلام والجهاد من أجل الحق.
أولا، يقول لتيموثاوس أنه يَذكُرُه في صلواته – ليس مرة واحدة فقط كلَّما خطر في باله، أو في صلاة ما قبل النوم بينما يتحقق من قائمة الأشخاص الذين يذكرهم في صلاته، لكنه “يذكره بلا انقطاع في طلباته نهارًا وليلًا” (عدد 3). يا له من أمر مُشجِّع! ويا له من دَعم لتيموثاوس أن يعرف أن بولس الرسول العظيم كان يصلي من أجله نهارًا وليلًا، ويذكُره أمام عرش الله مرارًا وتكرارًا.
ثانيًا، يستعرض بولس إرث تيموثاوس الإيماني قائلًا: “أَتَذَكَّرُ الإِيمَانَ الْعَدِيمَ الرِّيَاءِ الَّذِي فِيكَ، الَّذِي سَكَنَ أَوَّلًا فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَلكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضًا” (عدد 5). ينبغي أن تعرفوا أيها الآباء أن بذور الإيمان والحكمة التي تزرعوها في حياة أطفالكم ستؤتي ثمارًا كثيرة، ربما لن تراها على الفور، لكنها ستأتي.
أخرِج ألبوم العائلة، وأخرج كلمة الله، وابدأ في تذكُّر بركات الله الماضية لك ولعائلتك. ابدأ في تذُّكر حمايته السابقة، وكيف أنقذك شخصيًا. اليوم، نفس ذلك الإله يريد أن يباركك ويشجعك ويستخدمك أنت وعائلتك مرة أخرى.
أخيرًا، يُذكِّر بولس تيموثاوس أن الروح القدس العامل فيه لا يعرف شيئًا عن الجُبْن أو الخوف، بل يمنح أولاد الله “رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ” (عدد 7)، وهذه القوة متاحة لك في المسيح، بغض النظر عما قد تواجهه. الله يقف بجابنك، ولا شيء يستحيل عليه.
لا تستسلم بل اتكل على كلمة الله. لقد أعطانا الروح القدس كل ما نحتاجه لنكون جنود أمناء ليسوع المسيح هنا على الأرض.
صلاة: أشكرك يارب من أجل أمانتك معي في الماضي التي تمنحني الثقة وسط التجارب التي أواجهها الآن. أعلم أنك معي ولن تتركني، وأُصلِّي أن ينمو إيماني أكثر فأكثر وأنا أتكل عليك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.