التغلُّب على التزمُّت
أكتوبر 26, 2024صداقة تقيَّة
أكتوبر 28, 2024‘‘لِأَنَّ ٱلنَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا ٱلنِّعْمَةُ وَٱلْحَقُّ فَبِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ صَارَا’’ (يوحنا 1: 17)
تكمن في صلب ديانات العالم بمعظمها رغبة في إرضاء إله أو آلهة لنيل حظوة في الآخرة، ويخشى أتباع تلك الديانات أن يُحزنوا آلهتهم، فيسعون يومًا بعد يوم إلى كسب خلاصهم من خلال الأعمال الصالحة والممارسات الدينيَّة.
تركّز هذه الديانات على السعي وراء إله والعمل على إرضائه، لكن المسيحيَّة مبنيَّة على أساس سعي الله وراء الإنسان، ولا ننال فيها الخلاص عن استحقاق، بل يهبنا إيَّاه الله مجانًا بنعمته ورحمته، ‘‘لِأَنَّكُمْ بِٱلنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِٱلْإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ ٱللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلَا يَفْتَخِرَ أَحَدٌ’’ (أفسس 2: 8-9).
نحن ننال الخلاص بالإيمان من خلال موت يسوع المسيح كذبيحة لأجلنا وقيامته المنتصرة، وبالإيمان بدمه الزكي المسفوك لأجلنا، نضمن الحياة الأبديَّة. ونحن لا نحتاج إلى ذبيحة أخرى لمغفرة خطايانا، كما أن مبدأ تقديم الله نفسه ذبيحة لأجلنا معاكس تمامًا للنمط المتَّبع في ديانات أخرى.
صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأجل نعمتك، وأشعر بالامتنان لأنَّك لم تشفق على ابنك، بل بذلته لأجلي لتخلِّصني من خطاياي. أصلِّي باسم يسوع. آمين.