اعطِ بفرح
نوفمبر 22, 2023عش حياة الشكر
نوفمبر 24, 2023‘‘كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ ٱضْطِرَارٍ. لِأَنَّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ ٱلله’’ (2 كورنثوس 9: 7)
يدرك المؤمن الذي نال موهبة العطاء من الروح القدس أنَّ المال هو مجرَّد وسيلة لعمل الخدمة وليس سيدًا. لذا، فهو ينظر إلى ماله ويبحث عن طرق لتقديمه من أجل امتداد ملكوت الله، وهو يعلم أنَّ ممتلكاته كلَّها ملكٌ لله، وليس العشرة في المئة فحسب التي يقدِّمها كعشور. وهو يدرك جيِّدًا أنَّ الله مهتمّ بطريقة إدارتنا لكلّ ما تمتدّ إليه أيدينا
في المقابل، ثمَّة أشخاص مستعدُّون أن يعطوا من وقتهم أو ذواتهم فحسب، فيما يريدون التمسُّك بأموالهم. لكنَّنا، بعطائنا الملموس، نعترف بأنَّ الله يملك كلَّ شيء وبأنَّه مصدر كلّ بركة في حياتنا. ويعرف صاحب القلب المعطاء أنَّه، بالمواهب التي يقدِّمها لله، يهديه التسبيح والمجد لأنَّه سدَّد احتياجه في الماضي، ويعلن عن إيمانه الراسخ بأنَّه سيسدِّد احتياجه في المستقبل، كما قال كاتب المزمور ‘‘أَيْضًا كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ، وَلَا ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا’’ (مزمور 37: 25)
نحن نعطي أيضًا لكي نشكر الله على ذبيحة يسوع المسيح على الصليب لكي يفتدينا ويهبنا حياة أبديَّة، والروح القدس، والبرّ. فنحن نريد أن نباركه لأنَّه هو باركنا أوَّلًا
كلُّ مؤمن مدعوّ للعطاء، لذا، فلنعطِ بسرور واثقين بالرب وطالبين مشيئته في عطائنا. وإذا كنت قد تباركتَ بموهبة العطاء الروحيَّة، تذكَّر أنَّك تُفرح قلب الله وتمجِّده عندما تمارس هذه الموهبة باسمه
صلاة: أبي السماوي، أصلِّي أن أكون دائمًا معطيًا مسرورًا. أنا أعلم أنَّك تملك كلَّ شيء وأنَّك تسدِّد احتياجاتي كلَّها. أصلِّي باسم يسوع. آمين