إعداد الجيل المقبل

اِحْتَرِزُوا إِذًا لِأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ ٱلرَّعِيَّةِ ٱلَّتِي أَقَامَكُمُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ ٱللهِ ٱلَّتِي ٱقْتَنَاهَا بِدَمِهِ (أعمال 20: 28)

نقرأ في الأصحاح السادس من سفر القضاة أنَّ بني إسرائيل فعلوا الشرَّ في عيني الرب، فاستخدم الله المديانيين لتأديبهم، وجاء في قضاة 6: 3-5

وَإِذَا زَرَعَ إِسْرَائِيلُ، كَانَ يَصْعَدُ ٱلْمِدْيَانِيُّونَ وَٱلْعَمَالِقَةُ وَبَنُو ٱلْمَشْرِقِ، يَصْعَدُونَ عَلَيْهِمْ، وَيَنْزِلُونَ عَلَيْهِمْ … وَلَيْسَ لَهُمْ وَلِجِمَالِهِمْ عَدَدٌ، وَدَخَلُوا ٱلْأَرْضَ لِكَيْ يُخْرِبُوهَا

تعرَّض بنو إسرائيل لمضايقات وتبدَّدت آمالهم لكنَّ كلَّ ما استطاعوا فعله هو الهروب والاختباء معتقدين أنَّ أحدًا لن يجدهم، ومرَّت سبع سنوات قبل أن يبدأوا بالاتِّضاع أمام الله (قضاة 6: 1-2، 6)

المديانيون متواجدون في ثقافتنا ومجتمعنا اليوم، وهم يسلبون أمَّتنا. يحدث لنا أحيانًا كثيرة نحن الآباء والكبار أن نفشل في أن نكون قدوة للجيل المقبل، فنجدهم يهربون ويختبئون من المديانيين في أيامهم

أبناء الجيل المقبل هم أثمن ما نملك، لذا، يجب ألَّا نتسبَّب بتشتيتهم كما فعل بنو إسرائيل في سفر القضاة. وإذا لم نسلِّحهم بكلمة الله عبر السلوك أمامهم كقدوة في الطاعة والأمانة، فسيحذون حذو بني إسرائيل، وعندما يتعرَّضون لضغوطات، يهربون ويختبئون يائسين في الجبال، ولن ينهضوا أبدًا معلنين ثقتهم بالله لينالوا البركات الناتجة عن الإيمان به

لذا، يجب أن نتوب ونطلب الرب، سالكين أمامهم كقدوة في الوقوف من أجل الحق

صلاة: يا رب، سامحنا لأنَّنا لم نكن مثالًا صالحًا للجيل المقبل. أصلِّي أن يتواضع جيلي أمامك قبل أن يفوت الأوان. ساعدنا أن نبيِّن لأولادنا معنى الوقوف من أجل الحق بدلًا من الانجراف وراء ثقافتنا. أصلي باسم يسوع. آمين