الله قدوس
فبراير 20, 2024
الله محبَّة
فبراير 22, 2024

الله هو مرشدنا

يُدَرِّبُ ٱلْوُدَعَاءَ فِي ٱلْحَقِّ، وَيُعَلِّمُ ٱلْوُدَعَاءَ طُرُقَهُ (مزمور25: 9)

اقرأ المزمور 25: 8-11

قد يكون السؤال المطروح بين المؤمنين أكثر من أيِّ سؤال آخر هو الآتي: ‘‘يا ربّ، ما هي مشيئتك لحياتي؟’’ نريد جميعًا أن نعرف خطط الله لأيَّامنا وسنين حياتنا، وأن نفهم مقاصده

عندما نعيش فترات من عدم اليقين أو نختبر تحوّلات كبيرة في حياتنا، يزداد هذا السؤال إلحاحًا وتعقيدًا. فنحن نريد أن نعرف ما يجب علينا فعله في مجال العلاقات والعمل والخدمة، لكنَّ البعض يعيشون حياتهم شاعرين بأنَّهم فوَّتْوا أفضل ما أعدَّه الله لهم، أي مشيئته الكاملة لحياتهم

لا يريد الله أن نتخبَّط في الشك وعدم اليقين، ولا يشاء أن نُصاب بالشلل بسبب خوفنا، بل هو يتوق إلى أن نختبر سلامه.  وسيملأ سلامه قلبك عندما تتذكَّر أنَّ إلهنا سيِّد فوق الكلّ. وعندما تعتقد أنك ارتكبت خطأ ما، أصلِّي أن تفهم أنَّ الله قادر أن يعمل من خلال أخطائك، لتوجيهك نحو تحقيق مشيئته الكاملة، لكنْ لديه مطلب واحد: إذا أردتَ أن تنعم بالسلام بينما تسعى إلى تمييز مشيئة الرب لقراراتك الحياتيَّة، ليس عليك سوى طاعته، وهو يعتني بالباقي

ربَّما لا تسير الأمور بالطريقة التي تخيَّلْتَها عندما سعيتَ إلى العيش وفق مشيئة الله، لكن عندما تنمو في الطاعة، يستحيل أن تشكَّ في إرشاد الله أو أن تقلق بشأن الخطوة التالية التي يجدر بك اتِّخاذها. هذه ترجمة أخرى لوعد قوي: ‘‘إن شاء أحد أن يطيع مشيئة الله، ينال روح تمييز’’ (يوحنا 7: 17). عندما تسعى إلى طاعة الرب، فهو يقف بجانبك ليقودك، ويرشدك، ويشكِّلك. ثِقْ بأنَّه سيُكرم إيمانك من خلال تدبيره ومحبته وسيادته

أؤمن بأنَّ الرب يريد أن يثق به كلُّ واحد من تلاميذه حتى عندما لا يفهم ما يحدث. أنتَ لا تتعلَّمُ هذا النوع من الثقة من خلال كتاب أو عظة، أو عبر سؤال الآخرين: ‘‘ما هي مشيئة الله لحياتي؟’’ لن تزداد ثقتك بالله عمقًا إلَّا من خلال ممارسة الطاعة والنموّ في فهمك لسيادته وقداسته وإرشاده. فهو يستخدم ظروفنا ليجعلنا أكثر إدراكًا لمحبته وحضوره في حياتنا ولتشديدنا وإعدادنا للمستقبل. تذكَّر: الله هو صاحب السيادة، ويستحيل أن يحدث أيّ أمر بدون المرور بين يدي رأفته

صلاة: أبي السماوي، أشكرك على نعمتك وإرشادك. أريد أن أتبعك، وبكلِّ تواضع، أطلب حكمتك وسلامك لأتَّخذ قراراتي فيما أتوق إلى تتميم مشيئتك، وهي قداستي (1 تسالونيكي 4: 3). أصلِّي باسم يسوع. آمين