سميرنا وتجربة الإستسلام
ديسمبر 21, 2022
عيد الميلاد كما رواه مَن عاشوه
ديسمبر 23, 2022

برغامس ومشكلة المساومة

عِندَكَ هناكَ قَوْمًا مُتَمَسِّكينَ بتعليمِ بلعامَ، الّذي كانَ يُعَلِّمُ بالاقَ أنْ يُلقيَ مَعثَرَةً أمامَ بَني إسرائيلَ: أنْ يأكُلوا ما ذُبِحَ للأوثانِ، ويَزنوا.” –رؤيا 2: 14

اقرأ رؤيا 2: 12-17

ظاهرياً، تبدو كنيسة برغامس ناجحة وبتعبير هذه الأيام، كانت كنيسة كبيرة تتزايد عدداً وكانت مُشتهي أي راعِ، إلا فساداً وعفونة كانا بداخلها. لقد تساهل الناس مع الخطية وقبلوا الفساد الأخلاقي والزنى، الأمر الذي بدأ يدمر الكنيسة من الداخل. لقد انتشرت هذه الخطية ليس فقط بين أعضاء الكنيسة وإنما فيما بين قادتها

لم يُنكر المؤمنون في كنيسة برغامس الميلاد العذراوي للمسيح ولم ينكروا قيامته أيضاً ولا أي من المعتقدات المهمة بل كانوا متمسكين بإيمانهم مما جذب إليهم كثيرون. لكن المشكلة كانت أنهم غضوا البصر عن الخطية وقبلوها كأسلوب بديل للحياة المسيحية

وبإلقاء نظرة سريعة على مجتمعنا اليوم، سنجد تشابهاً كبيراً بين كنيسة برغامس وبين الكثير من الكنائس اليوم حيث يغض رجال الله نظرهم عن الخطية ويتساهلون معها، وفي بعض الأحيان يقبلونها فيما بينهم. ولا عجب في أن هذه الخطايا تؤثر على كل جوانب مجتمعنا الآن! أحبائي، دعونا نفحص ذواتنا أولاً قبل أن نشير بأصابع الإتهام إلى المجتمع من حولنا

وللكنيسة في برغامس ولنا اليوم يقول يسوع “توبوا”. دعونا لا نناقش أو نجادل أو نشرح أو نعقلن عندما يتعلق الأمر بالخطية. الحل الوحيد هو أن نتوب. دعونا نستجيب لدعوة الإله الرحيم ونتوب عن طرقنا الردية ونعود إلى الرب من جديد

صلاة: أبي السماوي، أشكرك على نعمتك. ساعدنا –نحن شعبك- أن نترك الخطية وندعوك تائبين حتى نختبر مجدك ونحيا بقداسة لشخصك. في اسم يسوع أصلي. آمين