تصالحنا مع الله على الصليب

مبرَّر على الصليب
أبريل 18, 2023
تذكار الصليب
أبريل 20, 2023

تصالحنا مع الله على الصليب

‘‘لِأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ ٱللهِ بِمَوْتِ ٱبْنِهِ، فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!’’ (رومية 5: 10)

اقرأ رومية 5: 1-11

لقد اختبرنا بمعظمنا فرحة التصالح مع شخص نحبُّه. ربَّما سبق لك أن تشاجرت مع أحدهم وبنى كلُّ منكما أسوارًا فاصلة بينه وبين الآخر، ثمَّ مرَّت فترة طويلة من الصمت غير المريح ولم يشأ أيٌّ منكما القيام بالخطوة الأولى للتصالح مع الآخر

ثمَّ حدث أمر رائع: بدأ قلباكما يلينان شيئًا فشيئًا، وأخذت الأسوار تتداعى، فاعتذر واحدكما إلى الآخر واستعدتما العلاقة الوثيقة التي كنتما تتمتَّعان بها سابقًا. في الواقع، لا يدرك أحد مدى اشتياقه إلى الآخر في خلال فترة الخصومة إلَّا بعد أن يتصالحا

وهكذا، صالحنا يسوع بالآب على الصليب بعد أن كان كلُّ واحدٍ منَّا على عداوة مع الله منذ الولادة، ولم يكن أيُّ منَّا يتحدَّث معه. لماذا؟ لأنَّنا لم نلبِّ مطالب الله، وهي أن نكون قديسين وكاملين مثله تمامًا

لكن الخبر السار هو أنَّ يسوع أرضى مطالب الله على الصليب، فهو سلك في القداسة حيثما فشلنا، وأطاع حيثما تمرَّدنا، ثمَّ مات ليدفع ثمن خطايانا، لذا يمكننا أن ننعم بالسلام مع الله الآب، فالسور الذي كان يفصلنا عنه قد هدم،  وأصبح بإمكاننا التمتُّع مجدَّدًا بشركة مثاليَّة مع صانعنا بفضل دم المسيح

كان بإمكان الله أن يبعدنا عن محضره بصورة نهائيَّة بسبب ذنبنا، لكنَّه قرَّبنا إليه بدم ابنه يسوع الذي دفع الثمن لكي نتصالح مع الآب الآن وإلى الأبد. فيسوع هو حقًّا مَن يبرِّر مَنْ هُوَ مِنَ ٱلْإِيمَانِ بِيَسُوعَ (رومية 3: 26) ولا يوجد وسيط آخر بين الله والناس

صلاة: أبي السماوي، أنت برَّرتني وافتديتني وانتشلتني من الهاوية. أحمدك لأجل نعمتك ومحبَّتك. أجد ملء السلام والراحة في الشركة معك. لا مِثْلَ لك يا رب. أصلي باسم يسوع. آمين