العطاء الذي يُسِّر قلب الله
يناير 9, 2023
قلب مُكرس
يناير 11, 2023

عطاء من القلب

وأمّا أنتَ فمَتَى صَنَعتَ صَدَقَةً فلا تُعَرِّفْ شِمالكَ ما تفعَلُ يَمينُكَ، لكَيْ تكونَ صَدَقَتُكَ في الخَفاءِ. فأبوكَ الّذي يَرَى في الخَفاءِ هو يُجازيكَ عَلانيَةً. -متى 6: 3-4

تأملنا بالأمس في بعض الخصائص التي تُميز العطاء المُقدم من القلب واليوم سنواصل شرح المزيد من هذه الخصائص:

ثالثاً: العطاء القلبي مؤثر وفعال. دعونا نفكر في عدد الأشخاص الذين أختاروا أن يعطوا بسبب هذه الأرملة المذكورة في لوقا 21 ومن خلال عطاء هؤلاء تم توفير الطعام والشفاء والتشجيع والخلاص لآلاف الأشخاص

رابعاً: العطاء القلبي له مُجازاة. لن يتواني الرب عن مكافأة كل من يعطي من قلب شاكر. وفي الرسالة الأولى لكورنثوس 3: 11-14 يشرح كاتب الرسالة أن أعمالنا على الأرض ستُمتحن بنارِ وكل ما فعلناه للرب بدوافع صحيحة وقلب شاكر سيكون مثل الذهب وكل شيء آخر سيحترق بالنار

خامساً: العطاء القلبي يجعل الجميع متساوون. فالغني ليس أفضل من الفقير لأننا سنقدم لله في النهاية حساباً عما استثمرناه من وقتنا ومواردنا وذواتنا وإذا ما كانت تقدماتنا نابعة من قلب مسرور وطائع وشاكر أم لا

نرى في المسيح الصورة الكاملة للعطاء المُكلف حيث تخلى عن سمعته ليكون مع الخطاة والعشارين (انظر متى 9: 10-12) وشفى المرضى (انظر متى 9: 35، 14: 13-14) واختار أن يغفر لمن عذبوه وخانوه وسخروا منه (انظر لوقا 23: 34) وأحبنا ونحن بعد خطاة غير مستحقين لنعمته ومحبته واختار أن يموت نيابة عنا (انظر رومية 5: 8)

الله لا يريد أو يحتاج لأموالنا لأن له الكل، لكنه يريدنا نحن ويريد قلوباً مُكرسة له واثقة فيه. يريدنا أن نحبه ونحب الآخرين بنفس المحبة التي أحبنا بها

صلاة: يا رب، ساعدني حتى أحيا حياة سخية تجاوباً مع محبتك الكريمة لي وليكن لي قلب يسوع الباذل والمُحب. في اسم يسوع أصلي. آمين