السير وراء الراعي
نوفمبر 3, 2022خطَّة عمل لنهاية التاريخ
نوفمبر 6, 2022‘‘وَلْنُحَاضِرْ بِٱلصَّبْرِ فِي ٱلْجِهَادِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ ٱلْإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ’’ (عبرانيين 12: 1-2)
ورد التصريح الأكثر إثارة لليقظة والقلق في العظة على جبل الزيتون في الآية 24 حيث قال يسوع، ‘‘لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا’’. تتطلَّب هذه الآية تفسيرًا
ماذا قصد يسوع بقوله، ‘‘حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا’’؟ أيمكن أن يُضلَّ الشيطان المؤمنين الحقيقيِّين لكي يتبعوا ضدَّ المسيح ويعبدوه؟ لا. فالشيطان لا يقدر أن يخدع المؤمنين الحقيقيِّين. هو يجرِّبنا بالخطيَّة، والإحباط، والخوف، وقد نستسلم أحيانًا لهذه التجارب، لكن إذا كنَّا نتبع المسيح بقلب صادق، يستحيل أن يضلِّلنا ويجعلنا نغيِّر انتماءنا فنعبد ضدَّ المسيح
قال يسوع في إنجيل يوحنا 10: 27-28، ‘‘خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلَا يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي’’. هنا، يضمن يسوع الأمان الأبدي للمؤمن
فعندما يُقبِل أحدهم إلى المسيح ويستسلم له بالكامل بقلب صادق، لا يمكن لأحد، ولا حتَّى الشيطان نفسه أن يخطفه من يد الرب. هذا المبدأ واضح جليًّا في الكتاب المقدَّس من بدايته حتَّى نهايته. فيستحيل أن يضلَّ المؤمنون الحقيقيُّون أو أن يهلكوا في يوم الدينونة لأنَّ ربَّنا يحميهم حماية سياديَّة
وما لا شكَّ فيه هو أنَّ الكثير من المؤمنين ممَّن يتعرَّضون لضغوطات ذلك اليوم وأهواله سيشعرون بالقلق وقد تتزعزع ثقتهم، وقد يصيبهم الإحباط والخوف، لكنَّ إيمانهم سيصمد في وجه العاصفة. لن يضلُّوا، ولن يخسروا خلاصهم، ولن يفقدوا ثقتهم بالله
صلاة: يا رب، أشكرك لأنَّك تساندني في وجه كلِّ معركة. أنت رئيس إيماني ومكمِّله. سأثق به وأتبعك كلَّ أيَّام حياتي. أصلِّي باسم يسوع. آمين