محبَّة للخطاة
أبريل 2, 2022الإيمان يغلب الخوف
أبريل 8, 2022فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ٱبْنِي بِٱلنِّعْمَةِ ٱلَّتِي فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ (2 تيموثاوس 2: 1).
اقرأ 2 تيموثاوس 2: 1-13
لا تأتي قوتنا من صرير أسناننا ولا من تحقيق النجاح بقوتنا الخاصَّة، ولا من عبارات تأكيد الذات، مثل القول: ‘‘نعم أستطيع!’’ ولا تأتي القوَّة التي وصفها الرسول بولس لتيموثاوس من الداخل، بل من النعمة التي نجدها في يسوع المسيح.
وكما جاء في الأنشودة القديمة، النعمة مذهلة فعلًا. فكِّر في الطرق التي تعمل فيها النعمة في حياتنا: نحن مخلَّصون بالنعمة، ومبرَّرون بالنعمة، ومقدَّسون بالنعمة، وعلينا أن نعيش كلَّ لحظة من كلِّ يوم في حياتنا بالنعمة. وتمنحنا النعمة القوَّة للتغلُّب على كلّ صراع يعترض طريقنا في حياتنا اليوميَّة، لكن يجب أن نتمسَّك بالنعمة التي يقدِّمها لنا الله.
نحن كلُّنا عرضة لنسيان يسوع، ولدينا ذكريات متقلِّبة، وحياتنا مليئة بعوامل التشتيت وجداول أعمالنا مليئة بالانشغالات. لذا، غالبًا ما ننسى ما تستطيع قوَّة الله تحقيقه في حياتنا. كم مرَّة وجدت نفسك في وضع محرج، أو أمام مشكلة غير قابلة للحلّ، فواجهتها بالذعر أو الغضب أو اللوم؟ كم مرة ننسى أن ندعو باسم الرب، طالبي حكمته عند الحاجة!
كان الرسول بولس يعلم أن تلميذه تيموثاوس ميَّال، مثلنا تمامًا، إلى الوقوع في الإحباط، والشفقة على الذات، والاستسلام، فراسله من السجن الروماني وحثَّه على تذكُّر يسوع وعلى التشدُّد بنعمة الله وعدم الاستسلام في المعركة.
كيف نبدأ بفعل هذا في حياتنا اليوميَّة؟ علينا بدايةً أن نغوص في الكتاب المقدَّس وأن نلهج بحق الله. يعلن لنا الكتاب المقدس وعود الله ويذكِّرنا بالقصَّة الرائعة التي يكتبها من خلال حياتنا. هل أنت وحيد؟ كلمة الله ستريحك. هل أنت مثقل بالشعور بالذنب؟ كلمة الله ستحرِّرك. هل قلبك ممتلئ بالمرارة والاستياء؟ كلمة الله ستعلِّمك الغفران. هل أنت محبط؟ كلمة الله سترفع روحك. هل أنت ضال؟ كلمة الله ستضيء طريقك لكي ترجع إليه.
ويمكنك اختبار النصرة في أوقات الهزيمة، والسلام وسط الفوضى. وعندما يهدِّد الخوف والعار والإحباط فرحك، تشدَّد بنعمة الله.
صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأجل عطيَّة روحك الذي يمنحني قوة، وكلمتك التي تعلن لي وعودك المضمونة. لدي رجاء لأنَّك معي. نعمتك تعضدني وتشجعني. امنحني جرأة لكي أخدمك أنت وملكوتك. أصلي باسم يسوع. آمين.