متذكرين بركاته – مايكل يوسف

التزام قلبي – مايكل يوسف
يوليو 6, 2020
الغفران للآخرين – مايكل يوسف
يوليو 8, 2020
التزام قلبي – مايكل يوسف
يوليو 6, 2020
الغفران للآخرين – مايكل يوسف
يوليو 8, 2020
Show all

متذكرين بركاته – مايكل يوسف

“واذكر أنك كنت عبدا في أرض مصر فأخرجك الرب إلهك من هناك بيد شديدة وذراع ممدودة.” (تثنية 5: 15).

نرى على طول الخط في كل الكتاب كم يحزن الله عندما يبتعد شعبه عنه وينسى مراحمه وبركاته التي أنعم بها عليهم. في الواقع، كان الغرض من جميع الاحتفالات والأعياد التي أقامها الله مثل عيد المظال وعيد الفصح وغيرها هو تذكير شعب إسرائيل بإحسانات الرب وخلاصه لهم من العبودية التي استعبدوا لها في أرض مصر وإحضارهم إلى أرض الموعد. كانت هذه الأعياد بمثابة تذكره فعلية بعمل الرب في سطهم. وفي العهد الجديد صار العشاء الرباني والمعمودية دليلاً على حبه الذي لا يوصف لنا وتذكرة فعليه على ذلك.

تُرى، لماذا يريدنا الله أن نتذكر؟ يريدنا أن نتذكر رحمته وعمله في حياتنا لا لأن يشعر بصغر النفس بل لأنه يريد أن يمّكننا حتى نعبده بطريقة صحيحة. فعندما نتذكر كم أحبنا الله، نريد أن نحبه أكثر وبصورة أعمق. وفي كل مرة نتذكر فيها رحمته علينا، نُشفى ونُبرأ ونشعر برغبة في تسبيح الرب والخضوع له. وفي كل مرة نتذكر عمله الكفاري على الصليب من أجلنا، نمتلئ بالرجاء والثقة فيه. يريدنا أن نتذكر لمجد الله ولخيرنا.

إن كنت تشعر بالهزيمة أو خيبة الأمل، فقد نسيت أمراً هاماً للغاية. ارجع بذاكرتك للنقطة التي بدأت فيها مشاكلك واسأل نفسك “كيف وصلت هنا؟” راجع طريقة تفكيرك وانظر إن كنت تركز على فشلك أم على أمانة الله معك؟ انظر للوراء وتذكر أمانة الرب وإحساناته.

اعلم أن ذكريات الماضي مرتبطة بالرجاء الذي لنا في المستقبل، لذلك دعونا نحب يسوع بذكرياتنا. فما أكثر الذين لا يتقدمون في مسيرهم مع المسيح لأنهم يعيشون في الماضي. لقد كسر يسوع سلاسل خطايا الماضي والحاضر والمستقبل، لذلك اسمح لهذه السلاسل أن تقع وانمو في علاقتك مع المسيح وركز نظرك على أمانته بدلاً من فشلك.

يعتبر مزمور 42 مثالاً رائعاً على الرجاء الذي يمكن أن يملأنا بسبب ذكريات الماضي والذي يمكن أن ينتشلنا من الإحباط ويقوي إيماننا. في هذا المزمور يقدم لنا داود المشكلة والحل فيقول “يا إلهي نفسي منحنية فيّ، لذلك أذكرك” سواء كنت في الوادي أو على الجبال لتكن صرخة داود صلاتك.

 

صلاة:  يا رب، أشكرك من أجل الطرق العديدة التي خلصتني بها وأعنتني وشفيتني وسددت احتياجاتي.  اليوم أختار أن أركز نظري على أمانتك بدلاً من إحباطاتي. أصلي هذا في اسم يسوع. آمين